معركة التقاليد > مراجعات كتاب معركة التقاليد > مراجعة khaled suleiman

معركة التقاليد - محمد قطب عبد العال عبد العال
أبلغوني عند توفره

معركة التقاليد

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

كتاب رائع يحكي عن انهيار منظومة الاخلاق في اوروبا والظروف التي رافقت هذا الانهيار واسبابه ومن ثم يعقد مقارنه لهذه الظروف والاسباب التي ادت بالمسلمين الى هذا الانحطاط في دورهم العالمي في قيادة البشرية,

اكتفي ببعض التعليقات من الكتاب

1- العقيدة في الله عنصر ثابت في النفس البشرية، عنصر قائم في صميم الفطرة، يهدي البشرية الى خالقها ولو لم تنبه اليه، وإنما الانحراف الذي يحدث هو إنحراف في طريقة تصور الله، وليس انحرافاً عن الايمان بأن هناك قوة ما خالقة قادرة، هي التي خلقت الكون والحياة والانسان، ومهمة الانبياء والرسل الدائمة هي هي هداية البشرية الى التصور الحق الذي تنبع منه بعد ذلك المشاعر الصحيحة والسلوك الصحيح والتنظيم السليم.

2- ان هناك خطاً واحداً صاعداً على الدوام هو خط العلم، لانه بطبيعته كذلك. كل خطوة تؤدي الى ما بعدها الى ما هو أكبر منها. اما الخط النفسي فليس كذلك. انه لا يصعد على الدوام ولا يسير في خط مستقيم. انه يصعد وينتكس، ويستقيم ويعوج، ويهتدي ويضل على مدار التاريخ: "لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم، ثم رددناه اسفل سالفلين". ومدار هذا التطور او التغير هو الاعتقاد المنحرف او السليم، ومرده الى شعور الانسان بنفسه، ووعيه بما ركب فيه من طاقات مختلفة، وطريقة نظرته الى الحياة.

3- ان المقياس الحقيقي لعظمة الانسان ليس هو جهاز الراديو او التلفزيون الذي يملكه، لا السيارة التي يركبها، ولا جهاز الغسيل الالي، ولا القنبلة التي يدمر بها الحياة على وجه الارض، وانما هو أثر ذلك كله في مشاعره وعواطفه وكيانه التفسي على وجه العموم. فإذا كان يصل به الى فكرة عن الانسانية اوسع واشمل، وفكرة عن الحياة اكبر وارفع، فقد ارتقى الانسان حقاً بكل بذلك. اما اذا كان يضيق مشاعره الى نطاق الانانية المرذولة ويعكف به على ملذات الجسد الملهوفة فقد انحطت البشرية، رغم هذا البريق الذي يخطف الابصار.

4- ولو كان التقدم العلمي، او الانتاج المادي، او غيره من الاشياء الموجودة في خارج النفس له الاثر الحاسم في تكييف النفس البشرية، لوجب ان يرتفع الغرب اليوم الى القمة الانسانية العليا في كل ميدان من ميادين السلوك البشري. ولما وجد هذا الوجه الكالح الكريه الذي يطل به الغرب على العالم اليوم: التمييز العنصري والاستعمار والانحلال الخلقي والانحطاط الروحي والصراع الكريه على التوسع والتملك على حساب الكرامة البشرية، والفزع المدمر الذي يعيش فيه العالم من خوف الحرب والهلاك.

5- ومن مزايا الانسان _كما قال هكسلي_ الضبط والارادة وحرية الاختيار بين الدوافع وعدم الخضوع المطلق لدفعة الغريزة. تلك مزاياه التي ميزته عن الحيوان، فاذا استخدمها فهو انسان فاضل، انسان ذو اخلاق. وان انحرف عنها فهو منحدر الى اسفل ... وهو خاطئ لو ظل على خطئه الف عام ما دام في كيانه -كما قال العلم- قدرة على تحقيق مزايا الانسان.

وكثير من الفقرات ولولا خشية الاطالة لوضعتها جميعاً

كتاب رائع وممتع انصح بقراءته

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق