يوما ما كنت إسلاميًا > مراجعات كتاب يوما ما كنت إسلاميًا > مراجعة ميّ السيد Mai_Mayoy

يوما ما كنت إسلاميًا - أحمد أبو خليل
أبلغوني عند توفره

يوما ما كنت إسلاميًا

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

عندما تقرأ اسم الكتاب للمرة الأولى ستعتقد أن كاتبه واحد من أولئك الذين تركوا جماعة الإخوان المسلمين أو أي تنظيم إسلامي آخر وكفر بأفكاره وقرّر أن يحكي تجربته وأن يشرع في نقد ومهاجمة التيار والفكر ككلّ . عن نفسي لم أكن لأقرأ الكتاب لو كان كاتبه من هذا النوع .. لأن غالبية من كتبوا تلك الكتب لم يكونوا موضوعيين في حديثهم ومتأثرين بالخروج من التجربة .. وهم برأيي ممن دخلوا التيار بدايةً بناءً على أفكار عاطفيّة اندفاعيّة وليس بناءً على أسباب منطقية وبحث وقناعات .. لذا غالباً ما تكون شهاداتهم مجروحة وغير مفيدة إلا إذا كنت تريد نقداً لأجل النقد والتجريح وليس لسبب آخر كدراسة التحوّلات الفكرية وغيرها لهذه الجماعات.

عندما قرأتُ وصف الكتاب وما كُتب على ظهره علمتُ أن كاتبه مازال إسلاميّاً (واضح من أسلوب الكتابة :D) وتحمّست لقراءته

كان الكتاب فوق مستوى توقعاتي .. ولسبب لا أستطيع تحديده أنضمّ هذا الكتاب للقائمة الأقرب لقلبي .

في الجزء الأول من الكتاب يتحدث الكاتب أحمد أبو خليل عن طفولته ونشأته الإسلاميّة الخالصة والتي اختار الكاتب بعض تفاصيلها بإرادته الحُرّة . إن كُنتَ ممن نشأوا نشأة إسلامية سيكون هذا الجزء مصدراً للشَّجَن واستعادة للكثير من الذكريات والأناشيد وبعض التفاصيل التي تتشابه كثيراً مع نشأتك وإن كنتَ غير ذلك فستتعرّف على هذه التفاصيل التي قد تكون عرفت بعضها ولم تعرف الكثير منها .. بعد ذلك تبدأ مرحلة الصبا والشباب وتنقل الكاتب بين التيارات والأفكار الإسلامية وبداية تبلور الفكرة الإسلاميّة حتى تصبح منهجاً فكريّا متكاملاً وليست مجرّد حالة عاطفية تأثّرت بالجو المحيط .. سيحكي الكاتب عن تنقله بين التيارات والأفكار الإسلامية المختلفة وبعض ملاحظاته وانتقاداته لهذه التيارات.. ما أعجبني أن الكاتب انتظر حتى نضجت قناعاته ولم يتسرّع بمجرد خروجه من هذه التنظيمات وكتب كل ما رآه سيّئاً وكان هذا من أسباب موضوعية الكتاب .. شعرتُ وأنا أقرأ هذا الجزء باختناق شديد وسيطرت عليّ الرغبة في تركه وإكماله في نفس الوقت .. لقد جاء الكتاب في وقته المناسب (وهذه مشكلة) وقال الكثير من الحقائق التي أدركتها ولم أشأ الاعتراف بها . عما وصلت له التيارات الإسلامية وكيف حدث الانفصال بين النظرية والتطبيق .. في الفصل الأخير (وهو الأفضل ) حبستُ دموعي فقد ضغط الكاتب على الكثير من الجروح التي لم أشأ أن أفتحها حينها .. ستعرف في هذا الجزء لماذا سمى الكاتب كتابه "كنتُ إسلاميّاً" رغم أنه مازال من المؤمنين بالفكرة إيماناً تامّاً .

أتمنى وجود الكثير من نوعية هذا الكتاب وأن يقرأه كل المؤمنين بالفكرة الإسلامية.. والانطلاق من هذا الكتاب للبحث عن حلول وطرق لتطبيق منهجنا الإسلاميّ ومعالجة كل الأخطاء الي ظهرت عند الممارسة السياسيّة.. وأشدُّ على يد الكاتب وكلُّ من تمسّك بإيمانه بخيرية هذه الأمة وصلاحية الإسلام كمنهج متكامل للحياة ولم يتأثّر بكل المشكلات والإحباطات التي ظهرت وانطلق ليبحث عن حلولٍ بدلاً من ترك الفكرة ككل .. وأدعو الله أن يثبّتنا جميعاً ويعيننا ويصلح شأننا

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق