كنت اظن ان الكتاب يتحدث عن احد الشيوعيين او عن اليسار، ولكنه ليس كذلك. بالفعل لا يمكن الحكم على الكتاب من عنوانه.
كلوحة من اللوحات المحكي عنها في الرواية، برع باموق برسم شخصياته وشكلها ولونها كما يجب. اضاف اليها عنصر الاثارة والغموض في جريمة قتل يتحدث الينا مرتكبها دون أن نتمكن من معرفته. وقصة عاشقَين يتنافسان على الوصول لقلب نفس الامرأة، امرأة ضائعة بين قلبها وعقلها وطفليها اليتيمين.. ورسامون يحكون لنا قصتهم مع الفن الاسلامي والنقش والتلوين.
رواية مليئة بالاحداث من قتل وعشق وفن وخيانات وتواطؤ. تخاطبنا شخصيات الرواية بسلاسة وخفة، فننصت لها، ونتفاعل معها.
وايضاً الرواية غنية بمعلومات عن تاريخ النقش والرسم الاسلامي (التركي) في الحقبة العثمانية مع مقارنته بالفن الاسلامي الايراني (الصفوي) وكذلك الغربي. تسردها الشخصيات علينا بشكل غير مباشر وفي سياق الرواية فنتعرف على هذه الفنون وتاريخها ومدارسها واساليبها.
فعلاً، باموق رسم لوحة جميلة غنية بالاحداث والمعلومات والالوان والشخصيات.
انصح بقراءة هذه الرواية، التي لن تملوا منها بالرغم من انها تقع في ٦٠٠ صفحة.
أول كتاب اقرأه لباموق ولن يكون الأخير.