رواية مخيبة للامال جدا, و خاصة أنها تأتى بعد عمل أول فى منتهى التميز مثل نيكروفيليا, و رغم أن البداية كانت مشوقة جدا الا أن النصف الثانى منها اصابه الترهل بشدة, و خاصة مع الافراط فى استخدام الرموز لدرجة المباشرة الفجة, مع الاغراق فى نظرية المؤامرة حتى الثمالة, مما ذكرنى بسلسلة (القادمون) الوثائقية, التى شدتنى أيضا فى البداية و لكن عابها أيضا الاستغراق فى نظرية المؤامرة أكثر من اللازم.
الأسلوب فى نيكروفيليا كان أفضل كثيرا للأسف و الحبكة كانت أكثر احكاما, و ربما كان السبب فى طول هذه الرواية مقارنة بالأولى, حيث أننى كنت أشعر بالخيوط تفلت من الكاتبة شيئا فشيئا, و أحسست بازدحام الأفكار فى رأسها, والتى تبدت فى ارائها الشخصية الكثيرة التى كانت تقحمها فى الرواية على لسان الشخصيات, و خاصة ما بتعلق منها بالثورة و كونها مؤامرة ماسونية !!
و فى النهاية أتمنى أن تتدارك الكاتبة هذه الأخطاء فى أعمالها القادمة لتقدم لنا أعمال فى مستوى نيكروفيليا لا فى مستوى صندوق الدمى !!