الرواية تتحول من لحظة قرائتها الاولي الي لعبة ادبية .. بين التاريخي الموثق و الادب الابداعي .. يتضح ان الكاتب نفسه لا يستطيع اطلاق حكم على الحاكم بامر الله .. هل هو مجنون ماجن ؟ .. ام حاكم جاء بحكمة ليست على سابق مثال .. لذا لم يكن مفهوما .. و من جماليات النص هو ذلك الوصف الدقيق لعالم ابتعدنا عنه بمئات السنين .. كأن الرواية كلها وثيقة تأريخية لمصر ابان حكم الحاكم بامر الله .. الممتع بشكل شخصي هو قدرة المصريين على التلاعب بالحاكم خصوصا حينما بدأوا في اطلاق النكات عليه حتي اعجزوه عن الرد و اندفع كما يندفع اي من يحكم مصر .. لاطلاق البلطجية او المماليك بلسان عصر الحاكم لاضرام الفوضي قبل ان يسمح للجيش بانقاذ القاهرة من الحرق .. نفس الواقع يتكرر في مصر مرة بعد مرة .. بعد مرة .. بعد مرة :)