كما في الهدنة أحببت كتابة ماريو بينيديتي جداً. شخصية كلاوديو تتقاطع مع شخصية سانتومي في الهدنة في بعض التفاصيل.. تشعر وانت تقرأ انك داخل الشخصية فعلاً وتسمع أكثر أحاديث النفس تناقضاً.
الى جانب بعض البرود هناك جانب لابأس به من الطرافة خاصة حين يُشبّه كلاوديو نفسه بخالته خواكينا،حين اضطر بتوجيه من والده لمناقشة أخته في مسألة إنجاب الأطفال من صديقها –وتحذيرها– من ذلك :)
اقتباسات من الرواية :
– كيف بوسعنا ان نُحب بعضنا أكثر ؟
كيف نقفز حواجز اللامبالاة ؟
لاأريد ان أنتظر الى الجنازات حتى أُقدر من هم قريبون مني ان الموت موجود داخل الحياة..هذا صحيح ،ولكن نستطيع ان نرسله في اجازة. أليس كذلك ؟
فهو يعمل كثيراً ويستحق عطلة. ولايجب ان نشتاق إليه، لانه سيعود على أية حال، وعندما سيفعل ذلك ، سيضع يده على كتفنا.
يحكي كلاوديو وهو شاب عن والدته التي توفيت في طفولته :
– الغريب في الأمر ان سونيا (زوجة والده) بأسئلتها، فرضت عليّ، من غير قصد، ان أعيد بناء صورة أمي من جديد، وأظنني بذلك فهمتها بشكل أفضل وأحببتها أكثر.