رضوى عاشور .. الباحثة الحكاءة... تعرف كيف تنسج بحثها الدؤوب الذي لا يهدأ بحكاياتها المجدولة بقوة ومتانة ورصانة لا تخلو من جنون... تتتبع شخ
صياتها بدأب وتتحاور معها وتختلف ويعلو صوتها ثم تصالحها وتصالح نفسها وتربت على كل الحكاية بحنان أم لا تستطيع إلا أن تغفر وتسامح وتجزل عطاءها من الأمل والحنان.. فرج تجسد كل ماتعنيه المعتقلات والسجون وتحويه من عذاب وقوة وتمرد وجنون وإعادة صياغة وقتل ووأد أمل أو ولادته وثقافة وفكر وفلسفة وحكام ومحكومين... فرج معايشة لسجن النفس وسجن الجدران.. هل نعتقل أنفسنا أحيانا ونحبسها في زنزانات وأركان أضيق من أضيق المعتقلات؟ .. هل كان فرج فرخ الحمام الذي تعهده مرزوقي وجعله الأمل الأخير للجميع هو هو نادر ونديم لندى؟... رواية لا تستحق وقفة واحدة ولا قراءة واحدة.. بل وقفاااات وقراءاااات....
ألم أقل لك أنك لم تخذليني أبداً رضوى؟