حول الحرية > مراجعات كتاب حول الحرية > مراجعة لونا

حول الحرية - جون ستيوارت ميل
أبلغوني عند توفره

حول الحرية

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الحرية كلمة قليلة الأحرف ولكني كلما نظرت وتأملت وتعمقت في معناها وجدت أنها بحر عميق من الصعب الوصول لقاعه. هل فعلاً يمكن للإنسان أن يكون حُرَّا بالمطلق؟ شخصياً أرى أن الحرية "شيء" مرن تلتقي عالمياً في نقاط جوهرية وتختلف على مستوى المجتمعات في أنماط مختلفة يصوغها كل مجتمع حسب خصوصيته، وهذا ما وجدته في هذا الكتاب الفريد. هو كتاب قليل الصفحات ولكنه ثقيل المحتوى، أثناء القراءة وجدت أنه يتكلم عن أشياء بديهية ولكن هذه البديهيات ازدادت عمقاً مع كل صفحة، هو فعلاً كتاب من النوع "المُولِّد" للأفكار والتساؤلات فكل سطر به سيتولد عنه العديد والعديد

قبل الدخول في معمعة المراجعة أحب أن أشير أني عندما حاولت كتابة مراجعة لهذا الكتاب القصير وجدت نفسي إما أني لن أكتب عنه شيء أو أن أكتب مراجعة من النوع الطويل وهذا ما كان، لم أستطع الخروج بحل وسط بين الأمرين. جمعت الاقتباسات أثناء رحلة القراءة وأعدت كتابة "بعضها" بتصرف وطريقة توضح ما خرجت به من هذه الرحلة. إذاً هي مراجعة طويلة لمجموعة معينة من الاقتباسات المكتوبة بتصرف

____________________

في أي مجتمع إنساني لا يعتبر الإنسان حُرَّا إلا إذا اُحترم حقَّه في ثلاث نقاط رئيسية مجتمعه:-

1. حرية "المعتقد" من فكر، مشاعر، وحرية التعبير .... وهذا يتطلب؛

2. حرية اختيار نسق حياة يتناسب مع شخصه دون إعاقة أو عرقلة ممن حوله طالما أنه لا يلحق الضرر بهم حتى لو اعتقدوا بحمق أو انحراف أو خطأ ما يفعل

3. حرية التجمع والارتباط بين الأفراد لغاية لا تنطوي على إلحاق الضرر بالآخرين

هذه النقاط الأساسية هي الكفيلة بتكوين مجتمع حُر "يحترم" نفسه، انطلاقا من مبدأ أن البشر يكسبون من خلال معاناة بعضهم البعض للعيش كما يبدوا جيداً لهم أكثر مما يكسبون من خلال إجبارهم بالعيش ضمن نسق حياة معين. ولكن السلوك الفردي للأشخاص يجب أن يخضع أيضاً لقاعدة عامة ذهبية تحفظ احترامه للمجتمع الذي وفَّر له البيئة المناسبة ليمارس حريته، وهذه القاعدة يمكن تلخيصها في إن الجزء من سلوك أي فرد، والذي يطيع فيه المجتمع، هو ذلك الذي يتعلق "بالآخرين" أما في الجزء الذي يخصه هو فقط، فإن استقلاله مطلق بحق، أي أنه سيد على نفسه، وعلى جسده، وعلى عقله

لكل شخص الحق في المحافظة على فرديته عن طريق ممارسة فكره بحرية، في ظل مجتمع يفرض سيطرته في حدود تندرج تحت مبدأ "حماية الذات" وهو أن الغاية الوحيدة التي يمكن ممارسة القوة فيها بشكل شرعي على أي عضو في المجتمع المتحضر، ضد إرادته، هي منع إلحاق الأذى بالآخرين

*** ** *** ** ***

من هذه المقدمة سأتكلم في قراءتي للكتاب عن العناوين الرئيسية التي تناولها "جون ستيوارت ميل" في كتابه وهي:-

• حرية الفكر والمناقشة

• حول الفردية بوصفها إحدى عوامل الرفاه

• حول حدود سلطة المجتمع على الفرد

____________________

حرية الفكر والمناقشة:-

عندما يقال رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، فإننا نُقر حقيقة مهمة لانطلاق أي مناقشة ألا وهي أن لا أحد معصوم عن الخطأ وأن ليس هناك شيء اسمه التأكد المطلق ، بل هناك تأكداً كافياً لأغراض الحياة الإنسانية

تخيلوا معي مناقشة بين شخصين أساسها ما قيل سابقاً، ماذا ستكون نتيجتها؟!

بالتأكيد أنها حتى لو بقت مفتوحة وبدون نقطة في نهايتها فإن لها مكاسب شتى، فلو تم إقرار جانب الصحة في أحد الرأيين فإن الخطأ سيتبدل بالصواب، والأهم من ذلك هو الإدراك الأكثر وضوحاً والانطباع الأكثر حيوية عن الحقيقة، التي أُنتجت من خلال صراعها مع الخطأ

إن العادة الثابتة (لدى الإنسان) في تصحيح وإكمال رأيه الخاص عن طريق ترتيبه ومقارنته مع آراء الآخرين، بعيداً عن التسبب في الشك والتردد في تنفيذه بشكل عملي، هي الأساس الراسخ الوحيد للاعتماد الصائب على ذلك الرأي، فكل قوة الحكم البشري وقيمته يمكن أن توضع الثقة فيها عندما تكون وسيلة تصويبها دائماً في متناول اليد، اعتمادا على السمة الوحيدة، ألا وهي أنها قابلة للتصويب عندما تكون على خطأ

الخوف من طرح المواضيع بشتى أنوعها للمناقشة بين البشر ومنع طرح الشائك منها على طاولة المناقشة أطلق عليه المؤلف مصطلح وجدته جميل وعبقري ألا وهو "التضحية بالشجاعة الأخلاقية للعقل البشري" :- وهي الحالة التي يجد فيها قسم كبير من العقول الأكثر فعالية وبحثاً، أن من الحكمة إبقاء مبادئ قناعاتهم وأسسها العامة داخل صدورهم، وأن يحاولوا، في الأمر الذي يخاطبون به الجمهور، أن يُكيِّفُوا أكبر قدر مستطاع من استنتاجاتهم مع منطلقات رفضوها داخلياً، ولهذا لا تستطيع (أي الحالة) أن تنتج أشخاصاً صريحين، لا يخافون، وعقول متسقة، كانت ذات مرة تقدس العالم المفكر. مهما كانت درجة عدم رغبة الشخص الذي يمتلك رأياً قوياً في أن يقر بأن رأيه خاطئاً، ينبغي أن يحركه الاعتبار القائل بأنه مهما كانت درجة حقيقته، سوف تعتبر عقيدة أو مذهب ميتاً، وليس حقيقة حية، إن لم تتم مناقشتها بشكل كامل ومتكرر وبلا خوف

الاصطدام في الآراء يعمل تأثيره المفيد ليس في المحارب المتحمس، بل في المتفرج الهادئ غير المكترث،ولذلك هناك دائماً أمل عندما يجبر الناس على الإصغاء لكلا الطرفين. ويبقى للحوار والمناقشة أخلاقيات لم يتطرق لها الكتاب كثيراً، لم أجد أن هذا الأمر يعيب الكتاب لأن قراءة كل سطر "ستُولِّد" استنتاجات ستقود القارئ لهذا الأخلاقيات وهذه أحد روائع هذا الكتاب

___________________

حول الفردية بوصفها إحدى عوامل الرفاه:-

إن تسلط العادة هو العائق الذي يقف في كل مكان بوجه التطور الإنساني، إن القدرات الإنسانية في الإدراك وتكوين الأحكام، والشعور التمييزي، والنشاط العقلي، وحتى التفضيل الأخلاقي، تمارس فقط عند القيام باختيار. الشخص الذي يفعل أي شيء كان، فقط لأن تلك هي العادة لا يقوم بأي اختيار، فهو لا يحصل على أية ممارسة لا في معرفة الشيء الأفضل واستبيانه، ولا في الرغبة فيه. القوة العقلية والأخلاقية، شأنها شأن القوة العضلية، لا تتطور إلا من خلال الاستخدام

عندما تصبح آراء الجماهير المكونة من أناس متوسطين فقط هي القوة المهيمنة في كل مكان، فإن القوة الموازية والمصححة لذلك التوجه ستكون "الفردية" المؤكدة أكثر فأكثر لهؤلاء الذين يقفون في أعلى سمو فكري. في تلك الظروف، على وجه الخصوص، لا بد من تشجيع الأفراد الاستثنايين، بدلا من إعاقتهم، ليتصرفوا على نحو مختلف عن الجمهور

إن الأشخاص العباقرة هم أكثر فردية من الأشخاص الآخرين، هؤلاء القلة، هم ملح الأرض ملح الأرض وبدونهم تصبح الحياة الإنسانية مستنقعاً راكداً لا غير

ويجب أن لا ننسى أبداً أن تقاليد الآخرين وعاداتهم هي، إلى حد ما، دليل على ما علمته إياه تجربتهم الخاصة، ولكن:-

1. قد تكون تجربتهم ضيقة جداً؛ أو قد لا يفسرونها بشكل صحيح

2. قد يكون تفسيرهم للتجربة صحيحاً، ولكنه غير ملائم بالنسبة للوقت الراهن

عادة ما تكثر الفرادة حيثما وحينما تزداد قوة الشخصية؛ كما أن مقدار الفرادة في مجتمع ما يكون في الغالب متناسباً مع مقدار العبقرية والحيوية العقلية، والشجاعة الأخلاقية التي يحتوي ذلك المجتمع عليها. ولذلك فإن وجود عدد قليل جداً اليوم من الذين يجرؤون على التفرد إنما يدل على خطر كبير في زماننا

____________________

حول حدود سلطة المجتمع على الفرد:-

ما من أحد يعيش ككائن منعزل؛ من المستحيل بالنسبة للشخص أن يفعل شيئاً مؤذياً لنفسه بشكل جدي أو ثابت، دون إزعاج يصل في العادة إلى صلاته القريبة على الأقل، وكثيراً ما يصل إلى من هو أبعد من ذلك، ولهذا تتلخص سلطة المجتمع على حرية الفرد عندما يدخل دائرة شخص آخر ويسبب له الأذى

قانون العقاب ودرجته يحددها القانون الخاص بكل مجتمع. قد يعاني الشخص من عقوبات قاسية جداً على يد الآخرين، نتيجة لأخطاء لا تخص أحد سواه بشكل مباشر، ولكنه "يعاني" من تلك العقوبات فقط عندما تكون التبعات الطبيعية للأخطاء نفسها، وليس لأنها تنزل به بقصدية من أجل العقوبة ليس إلا ، وهذه نقطة مهمة في جدوى العقوبة من عدمها. من "المفترض" أن يمتلك المجتمع سلطته المطلقة على أفراده وخصوصاً في الجزء المبكر من وجودهم، إذ أنه يمتلك كل فترة الطفولة والمراهقة التي يحاول فيها أن يرى فيما إذا كان بإمكانه أن يجعلهم قادرين على السلوك العقلاني في الحياة تحديداً لرفع الضعفاء من أعضائه إلى معياره الاعتيادي للسلوك العقلاني، أما الانتظار "فقط" حتى يفعلوا شيئاً طائشاً ومن ثم معاقبتهم عليه قانونياً أو أخلاقياً هو المصيبة بعينها وستكون النتيجة أن لا جدوى من العقاب

هناك نقطة مهمة أخرى وهي الحريات الفردية الغير منافية للقوانين ولكنها غير مقبولة اجتماعياً، هذا النوع من الحريات أعتقد أنه يحدث كثيراً هذه الأيام بسبب ما يسمى بالعولمة أو حتى بدونها على نطاق أضيق داخل المجتمع نفسه، بطبيعتها يجب أن نعترف أنها موضوع مثير للجدل دائماً. ذكر المؤلف هنا جمله سأكتفي بها لأني وجدتها عبقرية، حل بسيط بدون الإساءة أو إهانة الشخص المقصود وهي أن "لدينا الحق في تجنبه ولكن ليس في استعراض التجنب" ... أعتقد لا داعي للتوضيح أكثر من ذلك

____________________

و... أيضاً إضافة أخيرة:-

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:- (نحن امة أعزنا الله بالإسلام فان ارتضينا العزة بغيره أذلنا الله)، مصيبتنا الأساسية في انحدار "قيمة" الدين لدينا وبالتالي الذلة التي نعيشها هي الدين الميكانيكي، أقتبس من المؤلف هذا القول الذي وإن تحدث عن ديانة أخرى لكنه يتفق بالمعنى مع العديد من الأشياء وإن اختلفت العناوين، يقول المؤلف:- (هنالك ميل كبير لدى أفضل المعتقدات والممارسات للانحدار إلى الميكانيكية؛ وما لم يكن هنالك تتابع من الأشخاص الذين تقوم أصالتهم المتكررة بمنع أسس هذه المعتقدات والممارسات من أن تصبح مجرد أسس تقليدية، فإن هذه القضية الميتة لن تقاوم أي صدمة) .. وأي صدمة وصدمات نعيشها اليوم بسبب الدين الذي لم يتجاوز كلمة أنه 'موروث' ، أحد الحلول الفعالة تجاه هذه المشكلة هي إدراك الإنسان لأهمية العقل واستخدامه. ما نحن إلا بشر خلقنا الله على هذه الأرض وأكرمنا بالعقل وأذللنا أنفسنا بتسكينه وتهميشه وحصر وظيفته في الاستقبال فقط، يقول المؤلف أيضاً:- (عادة ما نسمع معلمي كل المذاهب وهم يندبون صعوبة إبقاء الاستيعاب الحي للحقيقة التي يدركونها بشكل دقيق، في عقول المؤمنين، لكي تتخلل الوجدان، وتكتسب سيطرة حقيقية على السلوك. لم يشتكِ أحد من مثل هذه الصعوبة عندما كان المعتقد لا يزال يصارع من أجل بقائه ..... ولكن أصبح معتقداً وراثياً، وصار يقبل على نحو سلبي وليس إيجابي عندما لم يعد العقل يُجبر، كما في أول الأمر، على ممارسة قواه الفعالة في القضايا التي يقدمها له معتقده، سيكون هناك ميلاً تقدمياً نحو نسيان المعتقد برمته ما عدا الشكليات، أو إعطائه موافقة مملة وبليدة، كما لو أن قبوله على أساس الثقة استغنى عن ضرورة إدراكه في الوعي، أو اختياره من خلال التجربة الشخصية، إلى أن يكف عن ربط نفسه بالحياة الداخلية للإنسان بشكل مطلق ..... ويبقى المعتقد كما لو أنه خارج العقل، فتغطية وتحجّره ضد قوته من خلال عدم تعريضه لأية قناعة حية وطازج للدخول، ولكنه نفسه لا يفعل شيئاً للعقل أو القلب، ما عدا وقوفه كحارس عليهما لأجل إبقائهما فارغين)... ليس هناك ما يقال أكثر مما قيل

*** ** *** ** ***

و.... أخيراً وجهة نظر معينة قد تتغير يوما ما:-

في بدايات مراجعتي وضعت اقتباسه تقول أن:- (إن الجزء من سلوك أي فرد، والذي يطيع فيه المجتمع، هو ذلك الذي يتعلق "بالآخرين" أما في الجزء الذي يخصه هو فقط، فإن استقلاله مطلق بحق، أي أنه سيد على نفسه، وعلى جسده، وعلى عقله) .. وأيضاً اقتباسه جديدة تقول (هنالك العديد من الأفعال التي لأنها مؤذية بشكل مباشر للعملاء أنفسهم فقط، لا ينبغي أن تُحرّم بشكل قانوني، ولكنها، إذا ما تم فعلها بشكل علني، تُعد خرقاً للأخلاق الحسنة، لذا فهي تأتي ضمن صنف الإساءات للآخرين، وهذه يجب أن تمنع وباستحقاق) فبين الاقتباسيين هنالك شيء مشترك وهو الحرية المطلقة للفرد مع نفسه طالما أنها لم تخرج للعلن أو تتعلق بإيذاء شخص آخر، هنا تساؤل لا بد منه وهو نظرة الإسلام لهذا النوع من الحرية، هل يوجد حرية مطلقة للفرد لنفسه مع نفسه بأن يفعل ما يشاء طالما أنه بالخفاء؟! هل الدين نوع من أنواع القيود؟!

مثلاً الزنا طالما أنه لم يتحوّل لدعارة، الشرب طالما أنه بكميات قليلة لا تذهب العقل والقمار طالما أنه في شكل خاص بين مجموعة من الأشخاص وليس كمؤسسات كبيرة، الماشوزية {مثلاً التلذذ برؤية الدم بجرح الشخص لنفسه}، وووووو.... كلها أشياء مسموح بها بكونها لم تخرج للعلن، هل منعها في ديننا الإسلامي هو حجر للحريات؟!

هنا أعتقد هو جوهر الاختلاف في مفهوم الحرية "الخاص" في الإسلام، المفهوم العام للحرية فيما قيل في أغلب المراجعة تتفق عليه أغلب المعتقدات والمجتمعات، بالطبع هذا الفرق يُكسب نظرة الدين الإسلامي للحرية مرتبة أعلى من النظرة المتعارف عليها، لأنها نظره بالأساس هدفها الرقي بالنفس الإنسانية. ولكي أوصل وجهة نظري بشكل صحيح سأستعين "بالرافعي" ومقتطف من كتابة "وحي القلم":- (الدّين حرية القيد لا حرية الحرية، فأنت بعد أن تقيد رذائلك وضراوتك وشرّك وحيوانيتك – أنت من بعد هذا حر ما وسعتك الأرض والسماء والفكر، لأنك من بعد هذا مكمِّل للإنسانية، مستقيم على طريقتها) وكلما شغَّلت ملكة العقل في هذه الجملة ازدادت جمالاً وازددت بها اقتناعاً

مرة أخرى يقول الرافعي:- (هي ثلاث بها نظام النفس، ونظام العالم، ونظام اللذات والشهوات: أن تكون لك تقوى، ثم يكون لك فكر من هذه التقوى، ثم يكون لك نظر إلى العالم من هذا الفكر ما اجتمعت هذه الثلاث في إنسان إلا قهر الدنيا وإبليس) .. عند استقبال معلومة معينة يجب أن تمر بمرحلة مهمة وهي معالجة المعلومة وتحليلها وبعد ذلك ستنتج قناعة، وما الحرية إلا مفهوم يجب أن لا تستقبله عقول البشر فقط لا غير

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
15 تعليقات