العمى > مراجعات رواية العمى > مراجعة فاطمة عبدالسلام

العمى - جوزيه ساراماجو, علي عبد الأمير صالح
أبلغوني عند توفره

العمى

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

رواية قمة في الإنسانية

مبدئيا قراءة الرواية بالنسبة لي كانت أفضل كثيرا من مشاهدة الفيلم حيث ما تخيلته بزخم الأحداث كان مُرضي أكثر لخيالي من الفيلم الذي كان جيد بالفعل ولكن شعرت معه بأن احداثه قليلة او بالأحرى تُعّد إشارة لما كُتب في الرواية ولكن بتفاصيل كثيرة مقتطعة . فإثراء الخيال بالنسبة لي كان من الرواية وليس الفيلم.

كنت قد أجلت التأمل في الرواية بعد قرائتها ففاتني الكثير لأفكر بأمره إلى أن شاهدت الفيلم الذي أعادني لجو الرواية وتذكرها بكل أحداثها

أن يتحول الجميع لمجموعة من العميان ! خلل واحد عمل على أرجحة كل مبادئهم وجعلهم يفقدون الكثير والكثير من إنسانيتهم ولا يحركهم إلا دافع واحد هو غريزة حب البقاء. كم من القيم والمبادئ التي انهارت حيث أصبح كل شيء مباح وكما أن الإنسان أُُعيد برمجته من جديد ليلائم هذا الواقع القاسي. كل هذا جعلني أفكر في طبيعة الإختبار الحقيقي الذي سيواجه كل منا في حياته وكم من الوقت سيلزمنا لنصمد قبل الإنهيار المدوي ؟!

وقفت ايضا امام مشهد عصب عيني كل الرسومات والتماثيل داخل الكنيسة ! هذا كان دليل على مدى زعزعة الإيمان في النفوس مع الإبتلاء الحقيقي فالإيمان يرتبط بحالة من الأمان والإستقرار لكن أمام الإبتلاء والإختبار الحقيقي قليل هم من يصمدون.

هناك مشهد برع المخرج في إيصاله إلي أطلقت عليه (إحساس ذهني) ولا أدري إن كان له أصل تسمية أم لا

هذا المشهد حدث فيه قطع للنور وهم في منطقتهم المعزولة عندها وصلني إحساس كئيب حزين بالرغم من انهم مجموعة من العميان فلا فرق بين النور و الظلمة لديهم ولكن أدركت أن هناك آلية أخرى للتمييز الحسي نشعر بها ولكن لا نستطيع أن ندل عليها وربما أيضا هي مرتبطة بإحساسنا تجاه الشروق والغروب

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق