اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى > مراجعات كتاب اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى > مراجعة Ahmed AL-Hassan

اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى - يوسف زيدان
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

هذا الكتاب اشبهه لدي بمختبر تاريخي ، حيث يعرض و يراقب و يقرأ و يستقرئ و يقوم باخذالملاحظات لتعميم فكرة تكون فيما بعد جاهزة للتطبيق ، لننتهي مع الكاتب الى افكار ذات خطوط عريضة تندرج تحتها مواضيع و اجوية لأسئلة لطالما ارقت الكبير قبل الاكبر منه.

قصة البداية و بداية قصة ما وصلنا اليه الان هي جدلية اللاهوت و الناسوت كما يسميها الاستذ يوسف زيدان، الاشكال الاول صفات الله سبحانه و كيف كانت التأويلات الناسوتية للصفات اللاهوتية السبب في تغلغل العنف بصورة الشيطان ليوقع البغضاء بين الدين و السياسة و يبدأ ما نراه اليوم من العنف و العنف المضاد ذاك باسم الدين و الاخر باسم السلطة.

كتاب ثقافي بامتياز يزيل اكوام من غبار الازمنة القديمة يقدمها ليرينا ما هي جذور التيه الحديث في الزمن المعاصر و الجاهلية المعاصرة ، تأويلات لمفاهيم لاهوتية جاءت في الاصل للسلام و الامان و هداية الانسان الى الطريق القويم، و لكن الانسان استغل ما كرمه الله به و رفعه الى منزلة ارفع من المخلوقات الاخرى لدمار بيته و حيلته بيده.

انصح بقراءة هذا الكتاب و هو كما قال الاستاذ يوسف لم يوضع للكسالى، اي وراء كل كلمة مكتوبة يكمن بحث عن جذور اخرى، لهذا اريد ان ادرج النقاط التالية ممكن تكون اسئلة فاتحة لمواضيع اخرى او قد تكون علامات لقراءات ذات صلة في الموضوع و مغايرة في اشكال تعاطيها للموضوع:

1- من المقدمة الى الفصل السادس: سرد تاريخي مع تداخلات تحليلية غاية في الروعة كنجوم نهتدي بها في المرور عبر زمن طويل، رايت هنا ما قلت عنه المختبر التاريخي، حيث ان التاريخ ندرسه في المدارس كحكايات الجدات قبل النوم ، مع العلم ان التاريخ و كيفية قراءة التاريخ يجب ان يكون بنفس مستوى اهمية تعلم الرياضيات، و الكيمياء الخ . دراسة التاريخ يجب ان يكون مثل دراسة رواية جميله عندما نقول عنها جميله احداثها مترابطة يؤطر السابق اللاحق و يؤثر اللاحق في السابق ، فينصهر الجزء في الجزء ليشكل الكل، و هذا ما احسست به في هذا الكتاب، لقد اجاب على اسئلة قد اكون لم اسألها او كنت سأسألها في زمن آت.

2- الفصل السابع: بداية الجدل و ربط الحقائق و تعميم الافكار من حيث دراسة ماهية الدين و اصحاب الدين و التدين و استنطاق النصوص الدينية الوضعية كانت او المنزله و ما يؤول له الاستنطاق من تأويل و تفسير و تشخيص. حيث تشترك كل الديانات بصفات عامة: الانابة و الابادة و الخروج او كما يسميها الاستاذ (الانبثاقية)، و من قراءتي للانابة كانت لدي بعض الاستفسارات قد اكون قادرا للاجابة عنها و قد اكون في اجابتي بعيدا عن ما هو صحيح:

a. يذكر الاستاذ الحديث الشريف " السمع و الطاعة و لو لعبد حبشي"

i. هل يعني العبد الحبشي انه زنديق او كافر ام انه فقط عبد حبشي و لكن يجب ان يكون تقيا ؟

ii. من الذي اختار ذاك الحاكم حتى لو كان " عبد حبشي" كي يولى الحكم و يكون له السمع و الطاعة ؟

iii. هذا الحديث رواه البخاري اي في الصحيح من احاديث رسول الله (ص) ، تأويله من قبل رؤوس السلطة قد يكون على حساب رقاب العباد, من هنا التاويل و التفسير مرة اخرى قد يزيد الهوة و البغضاء

iv. اين نحن من قصة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما تولى الخلافة و خطب في الناس فقام له اعرابي و هدده ان هو حاد عن الطريق القويم بالسيف ، فلم يكن من عمر الا ان شكر الله انه جعل من امته من يصحح الاعوجاج

3- جدلية العلاقة بين الدين و السياسة و العنف: جاءت نظرية تاريخية رائعة بعد التوصيات للحلول و الدروس المستفادة , في هذا البحث الاخير نظرية تاريخية تشمل الفهم لمسار التاريخ الديني و استحالة فصل الدين عن السياسة حيث ما هذا الا من ذاك و بسبب ذاك.

4- انصح بان يقرأ هذا الكتاب اولا ثم تقرأ روايتي يوسف زيدان عزازيل و النبطي فتتشكل لدى القارئ فكرة مفهوم التاريخ و حقيقة ما يجري بمنظور حديث و لكن بنظرة خلفية للحقائق باسلوب قصصي "زيداني"

5- بعض روايات أمين معلوف تتكلم و لو من باب انها رواية عن بعض احداث مماثلة و لكن في نفس الازمان كحكاية و نشاة الحشاشين و الانبياء في الديانة المسيحية و الخروج عن الكنيسة و الهرطقة ، و المراد: الرواية كل شي فيها حقيقي الا الاسماء و التاريخ كل شيء فيه مزيف الا الاسماء ، دعونا نعيد قراءة التاريخ كما فعل استاذتنا من امثال يوسف زيدان, امين معلوف ادوارد سعيد و اكيد القائمة ستطول من اسماء أدبائنا و لكن بمفهوم العصر الذي نعيش به.

6- يطلق علينا (نحن العرب) اننا قوم نكره القراءة نحن نطلقه على انفسنا ( باننا شعب لا يقرأ) ، القراءة قبول الاخر و استيعاب الراي المضاد من حيث تعدد الاراء واثراء للفكرة ، و لكن بالقراءة و تشجيع القراءة نقبل الاخر و نطبق ما جاء من توصيات للضبط المتوازن من حيث السياسة و الدين ليستوعب كل طرف الاخر دون ادخال للعنف في تصفية الامور الظاهرية مع ان الجوهر سيبقى مستعرا لينفجر في اي وقت ليدمر الاخر و نفسه على السواء

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق