أحببتك أكثر مما ينبغي > مراجعات رواية أحببتك أكثر مما ينبغي > مراجعة Fatma Sayed

أحببتك أكثر مما ينبغي - أثير عبد الله النشمي
أبلغوني عند توفره

أحببتك أكثر مما ينبغي

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كأن لم يكن في الناس قبلي متيم ... ولم يك في الدنيا سواك حبيب

قرأت هذا البيت في قصة من قصص عبد الوهاب مطاوع ..التي تشبه كثيرا قصة عزيز وجمان

وما أن قرأت تلك الكلمات التي سطرتها تلك السيدة المتزوجة الا وتذكرت هذه الرواية ..ما اشبههما ببعض !

كانت تشكو تلك السيدة من كون حياتها مع زوجها لاذعة !.. لاذعة في حبهما لبعضهما ولاذعة كذلك في فتورهما وضيقهما يوم أن ينشب بينهما خلاف او يقوم احدهما بفعل يكون قد خيب فيه ظن الآخر به !

عبرت وقتها بانها تحبه لكنها تكره أفعاله وانه لا يستطيع الاستغناء عنها لكنه يأبى إلا ان يفعل ما قد يثير غضبها ويجرح غرورها كامرأة ..كانا قد قررا الانفصال لامر زواج رجلها من أخرى_وبغض النظر عن السبب- وما ان بدءا فعلا في تنزيل الأثاث وجمع الحاجيات والتحرك نحو المأذون للطلاق حتى فرت من فاها كلمة لتسأله.. ان لا ينساها..

فيومئ بوجهه صامتا.. ثم ينكب على يدها ليقبلها ,فتبكي وتنكب ايضا على يده فتقبلها وهكذا قررا ان يعيدا الاثاث ويعودا لحياتهما وجمعهما مرة اخرى..

هكذا وبكل بساطة ! انتهى المشهد من درجات حزنه القاسية للحظات انتشاء وفرحة عميقة !

هي تشتكي بأنه قد كُسر بها شيئا من ناحيته ..في الوقت ذاته الذي تعلن فيه انها لا تستطيع العيش بدونه !

كم تكرر هذا المشهد كثيرا مع عزيز وجمان ..وكم قررت هي ان تنفصل عنه وتبدأ حياتها لينتهي قرارها بغمضة عين لتعود وتبدأ فعلا من نقطة الصفر ..ولكن معه ايضا وليس مع احد غيره!

هي "متورطة" به- كما ذكرت- وهو "متورط" بها.. وما أصدقه من تعبير, يعبر عن حالة كهذه !..

ان تكون "متورطا" بشخص فلا أنت مستقرا تماما معه ولا أنت تعرف حياة بدونه ..

أن تكون "متورطا" به ..تشهد معه أسعد لحظات حياتك وكذا ..أتعسها وأقساها..

معه وحده يكون شعورك متطرفا فإما أقصى اليمين أو أقصى اليسار ..

معه وحده تشعر بأنك تريده ولا تريده بآن واحد!

تحبه وتكره حبك له بنفس اللحظة !

ليس لمثل عزيز وجمان نهاية الا كما ال بينهما الامر وان لم تكن هي النهاية فعلا ..فمدام بالعمر بقية سيظل هناك الجديد دوما ..ولكن يظل هذا الجديد متمحور في كونهما "متورطين "ببعضهما ..فحتى وان تم الزواج أتنبأ لهما بمستقبل كتلك القصة التي ذكرتها انفا.. مع الاختلاف في بعض التفاصيل ..

اريد ان اكتب هنا كثيرا كثير ولن أنتهي ..

لكن أحب أن أنتقل الى الكاتبة ..إلى أثير ..أعجتني الرواية كثيرا ..

بليغة جدا..أحببت لغتك وتعبيراتك وتشبيهاتك كذلك ..أحببت طريقة وصفك لكل لحظة وكل شعور ..بآلامه وأفراحه..مع التحفظ على بعض الكلمات او التعبيرات(المبتذلة)والتلميحات التي لا أرى لها اي داع مع كثرة تكرارها ايضا ..لم ترق لي وقت ان قرأتها تماما واثارت حنقي كثيرا ..

لم تكن الرواية خيالية بنظري حتى اني ها أنذا أراها بين المتزوجين كحقيقة..حقيقة معقدة !..

حياة بطليّ الرواية مختلفة بالنسبة لنا اختلافا كبيراَ.. لكنها موجودة ..لا أنكرها حتى وان لم ار مثلها تماما ..

أحببت كذلك كل شخصية على حدة بتفصيلاتها ,وحبكة القصة ..أصدقاؤهما وأهلهما ..

أحببت هيفاء لا أنكر وأضحكتني كثيرا:)

وكما أني رأيت كثيرا ممن كرهوا عزيز ومقتوه مقتا شديدا, لكني ان كرهته فوجب عليّ أن أكره جمانة كذلك فهو لن يفعل بها الا ما تسمح به هي.. أؤمن انا بهذا بل وأوقن به تماما..مع وضع الاستثناء في الاعتبار..

أخيرا ..ومع اني اكره "حشر" المترادفات الانجليزية في الروايات وكأنها لسان حالنا لكني احببت وجودها هنا واراها واقعية كذلك بالنسبة لبيئة الدراسة ومكان العيش .. وكوننا (او كثير منّا) ان شئت الدقة على استعداد لسرعة التأثر بهكذا مترافدات في حياتنا بوجه عام.. وإن لم نعش بالبيئة التي تخلقها حتى ....

وفي النهاية هنا وكما ذكرت اني احببت نهاية الرواية ..توقعتها .. وازددت لها اعجابا ببراعة الكاتبة وحسن تحليلها

فقط لي تعليق اخير ظللت اردده طوال الرواية " انشغلا بالدنيا واعطوها اكــــــــــثر مم تستحق"

تورطوا بالدنيا وليس ببعضهما البعض فقط !!...

هم تورطوا بالدنيا أكثر مما ينبغي فكانت دنيّة معهم لكن ليس أقل مما يستحقوا.. :)

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق