التطهير العرقي في فلسطين. عنوان الكتاب ليس لطيفاً، لكنه التعبير الوحيد لوصف المحتوى. لست أدري ماذا أقول عمّا قرأت، ولكن سأحاول.
إيلان پاپﻪ، يعدّ أحد "المؤرّخين إسرائيل الجدد" و هم من تحدّوا الرواية التقليدية لتاريخ "إسرائيل". ويقوم پاپﻴﻪ بهذا في هذا الكتاب، حيث يفنّد أسطرة حرب 48 حيث يسميها بـ"الحرب الوهمية" و وكذلك أعطى سرداً مفصّلاً لعملية التطهير العرقي، نفى ما يُقال عن أنّ اليهود سكنوا فلسطين عبر شراء الأراضي، (حيث أن أملاك اليهود كانت ما يقارب 6% من أرض فلسطين في سنة 48) ويقوم بذلك كّله باستخدام مصادر أوليّة منها مذكرات بن غوريون نفسه.
لا يقوم پاپه بذلك فحسب بل يعرض كيف حاولت، و تحاول إسرائيل محو التاريخ الفلسطيني و الوجود الفلسطيني من الذاكرة الجماعية لسكّانها، حيث يذكر ثلاث غابات تم بناؤهم فوق منازل الفلسطينيين و إعطاؤهم أسماء يهودية و أن بقايا تلك المنازل تسمّى بـ"آثار تاريخية" لأناس سكنوا هذه الأماكن.
لست أدري ماذا أقول، كلمّا أردت أن أكتب تنسيني فظاعة ما قرأت ما أردت أن أكتبه.
و إذا كان هنالك شيء استنتجته من هذا الكتاب (أو بالأصح ثَبّته هذا الكتاب) فهو حقّاً لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني