الأسوَد يليق بكِ > مراجعات رواية الأسوَد يليق بكِ > مراجعة أبجد نادي القراءة الأردني

الأسوَد يليق بكِ - أحلام مستغانمي
أبلغوني عند توفره

الأسوَد يليق بكِ

تأليف (تأليف) 3.7
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هالة الوافي، مدينة السلام التي استشهد والدها عازف الألحان، وذهب أخوها ضحية الإرهاب الفكري الذي نعيشه في بعض ساحات المجتمع.

طلال، ذلك الرجل الذي لم يعرف الألم في حياته، وإنما المغامرات وألعاب القلوب، يعيش حياة الترف بعيداً بعيداً عن آلام مجتمعه، إنما هو يبحث عن وقت فراغ من فترة إلى أخرى ليلعب، نفسيته المالية تعودت دائماً أن تطلب شيئاً جديداً وأن تطلب أكثر، لذلك انتبه إلى هالة. وهو الجنتلمان بحق (الذئب الصبور).

ولعل أحلام حاولت أن توصل رسالة من خلال الأسود... هو لون العزاء في بلاد الشرق، هي كانت تلبسه حداداً، وهو لم يبالِ بذلك، فكل ما كان يشغله أنّه أحبه. وهنا بدأ الطغيان، عندما تصبح كلمة السلام غير مفهومة. فكل ما كان يراه أنه يليق بها.

وفي عمق الرواية أكثر نقلتنا أحلام إلى عالم وبعد آخر من البشرية، فكأنها ألغت وجود الوجوه والأشكال ونظرت بعينها الأنثوية إلى عالم القلوب والعواطف، فوجدت فيه الفظائع، هناك إرهاب شديد في ذلك العالم أيضاً. ضحاياه أكثر من ضحايا الحروب، آلامه أشد من آلام الفجيعة، جرحاه أكثر من جرحى المآسي. هناك إرهاب حقيقي يمارس تحت عنوان (الحب). لذلك لم تكن رواية أحلام رواية حب، وإنما عن الحب.

غير أنه لعل أحلام كانت تمر في قلبها بحالة حزن شديدة وهي تكتب الكتاب، أو حالة من القهر ألماً على أحبة لها. وذلك قد بدا في أسلوبها عندما كانت تستطرد وكأن هناك ألماً شديداً تحسّه. غير أن لذلك الألم أثر سلبي في بعض المقاطع في الكتاب، مثل ضعف الأسلوب التشويقي، وعدم اتزان ردة الفعل في مخيلة أحلام، فكنا نتفاجأ من ردة فعل الشخوص في الرواية في كثير من المواقف، مما جعل القارئ لا يفهم شخصية هالة الوافي، فيشعر أن شخصيتها مصمته، ضعيفة جداً وقوية جداً، لكن لا شيء كان يبرر قوتها، لم تذهب إلى نفس الشخوص لتحدثنا عما كان يجول في خيالهم، كنا نقرأ الكتاب ونتخيل أن الأشخاص حزاني فنتفاجأ بوجود ابتسامة ترد في النص!!! أو أننا نتوقع أن يحدث تشاحن كبير في موقف ما ولكن النتيجة التي تحدث هي نتيجة مختصرة جداً وينتهي الموقف فجأة بطريقة تصعيدية غريبة تخلو من التدرج النفسي.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق