ثلاثية غرناطة > مراجعات رواية ثلاثية غرناطة > مراجعة خولة حمدي

ثلاثية غرناطة - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

ثلاثية غرناطة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

أخذت مني أسابيع عدة لأنهيها، و هذا يعني أنها لم تشدني بالقدر الكافي حتى أتمها في وقت قياسي (و هي عادة الروايات الجيدة التي لا يمكنك أن تتركها قبل إنهائها). البداية كانت ثقيلة نوعا ما، و ربما كان الجزء الأخير هو الأيسر قراءة

السرد المبتور و النهايات المفاجئة لشخصيات الرواية تجعل من الصعب التعلق بها. كل شخصية تكبر و تشيخ في غضون صفحات قليلة و أجدني أطلب من الكاتبة التمهل حتى نتعمق في دواخلها، فسطحية الطرح لم تسهم في مواضع كثيرة في استشفاف الأبعاد الحقيقية للأحداث.

المواقف المرتبطة بتاريخ الأندس مؤثرة جدا : التنصير، الترحيل، الاستيلاء على الأراضي و الممتلكات, توالي النكسات و النكبات و انسداد الأبواب في وجوه الأهالي...

لكن رغم قيمة الرواية الأدبية و الفنية فقد استأت من أمور كثيرة :

1- المواقف الإبحاية المفصلة بدون داع

2- الخرافات و القصص الدينية التي لم تثبت صحتها

3- سوء الأدب مع الله (من الممكن التعبير عن اليأس و القنوط بأسلوب أكثر احتراما للذات الإلهية)

4- الأسلوب المتكلف في بعض المواضع و الاسهاب في الوصف

بالنسبة إلى بنية الرواية، كان هناك تركيز كبير على بعض الشخصيات (أو بعض الحقبات الزمنية) في حين أن البعض الآخر كان مهمشا بالكامل خاصة والدي علي الذين بالكاد أدركنا وجودهما. شخصية علي أدهشتني، فتارة هو مغرم بوالدة صديقه!! و تارة أخرى بطفلة تصغره بثلاثين سنة!! و يقيم علاقات هنا و هناك (المرأة التي تركها في البستان) و هو حال مختلف الشخصيات تقريبا حيث لا يعد الزنا أمرا منكرا تقريبا.

لفت انتباهي التناقض الشديد في تصرفات الشخصيات التي تسكن غرناطة و بالنسية و غيرها من مدن الأندلس. يتشبثون بتقاليد بالية ينسبونها إلى الإسلام (طبخ اللحم يوم الجمعة، المزامير و الدفوف، الحناء...) في حين أن العلاقات المحرمة لا ينكرها أحد و الفكر الإلحادي منتشر بين من يعتبرون أنفسهم من المسلمين، أما المتدينون منهم فعقيدتهم أشبه بخرافات العجائز... لا عجب أن تسقط غرناطة في ظل تلك الظروف

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق