قمر على سمرقند > مراجعات رواية قمر على سمرقند > مراجعة خولة حمدي

قمر على سمرقند - محمد المنسي قنديل
تحميل الكتاب

قمر على سمرقند

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

حيرتني هذه الرواية إلى درجة أنني لا أدري كيف أقيمها. بقدر ما تحمست لبعض الأجزاء بقدر ما كرهت أجزاء أخرى، و تعسر علي الوصول إلى العبرة التي أراد الكتاب تمريرها إلينا.

الكتاب إجمالا ينقسم إلى أجزاء أربعة

الجزء الأول : رحلة علي من طشقند إلى سمرقند. في هذا الجزء نتعرف إلى نور الله السائق الأوزبكي الذي يتكلم العربية و إلى شخصيات كثيرة أخرى تشكل الواجهة الحضارية للبلاد. لقاءات مختلفة و المزيد من الأساطير حول الغجر و أسرارهم. الكثير من الايحاءات الجنسية التي تقحم بشكل فج في النص دون فائدة أو داع. نجمتان لهذا الجزء

الجزء الثانية : حكاية نور الله. حين يصل علي مع سائقه إلى ضريح الإمام البخاري على مشارف سمرقند يقص عليه مسيرته في الحياة. هذا الجزء هو المفضل عندي حيث يأخذنا في رحلة عبر الزمان و المكان، إلى بخارى حيث مدرسة "مير العرب" الدينية، آخر حصون المسلمين في وجه السوفييت. نعيش مع الشخصيات سقوط الاتحاد السوفيتي و حصار المجاهدين و إعدامهم. نتعرف إلى "لطف الله" الشخصية المقاومة و الثابتة على مبادئها، ضمير "نور الله" الحي. لقاء مع سيد قطب و مع جمال عبد الناصر ثم رحلة السقوط لتلك الشخصية الدينية التي صنعها المحتل

لكن جمال هذا الجزء تشوهه تفاصيل العلاقة الجنسية التي ربطت نور الله بالفتاة اليهودية ثم بالروسية. رغم أن العلاقتين كان لهما تأثير ملموس في الأحداث لكنني أتعجب من اسهاب الكاتب في وصف التفاصيل الخادشة للحياء و التي تتناقض بشكل كبير مع الرسالة العميقة التي يحملها النص.

تألمت كثيرا لحال هؤلاء المسلمين الذين يعرفون إسلامهم بالوراثة و لا يحملون منه سوى النزر اليسير في قلوبهم. شدتني جملة على لسان نور الله "عجب أمر هؤلاء المسلمين الذين يشربون الفودكا أكثر من الروس" !!!

أربع نجمات لهذا الجزء

الجزء الثالث :الوصول إلى سمرقند. نعيش مع علي رحلة بحثه عن الجنرال "رشيدوف"، لقاءه بـ "طيف" ثم بحثه عن "ناديا" ابنة الجنرال، عبر الحي الروسي. المزيد من المشاهد الجنسية التي تؤكد هذه المرة أنه لا فرق بين مسلمي المجتمع السوفييتي المغربين عن دينهم و بين مسلمي مصر محتضنة الأزهر؟ نجمتان لهذا الجزء

الجزء الرابع و الأخير : حكاية علي التي دفعته إلى السفر إلى سمرقند. الكثير من التفاصيل الكئيبة عن عائلات مفككة، زوجات هاربات، بنات مغتصبات و المزيد من الزنا، في المجتمع المصري المسلم!!! إشارات إلى عالم الضباط المتوحش و إلى العلاقات المصرية الإسرائيلية. نجمة واحدة لهذا الجزء

الرواية في النهاية خليط بين التأريخ لواقع مسلمي الاتحاد السوفيتي (و هي الغاية الأسمى لهذا النص) و التعريف بحضارة سمرقند و بلاد ما وراء النهرين، و فضائح العسكر المصريين و المشاهد الجنسية التي تأتي لتفسد المتعة في كل مرة

الحاصل ثلاث نجمات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق