لستُ من عشاق أحلام و لكنّي أحسُدها على ملكتها في وصف كلّ ما تدور مجرياته داخل حدود القفص الصدري لأيّ فتاة عربية. و لستُ من مشجّعي روايات الحبّ إذ لا أراها تُغني بقدر ما تستنزف.. حكاية هالة هي الحكاية التي مرت بها كلّ فتاة تشبهها أو لا تمتّ لها بصفة، و طلال هاشم هو الرجل الذي عرف نفسه ظالمة أو ظنّها مظلومة، و الحبّ هو البطل الحقيقي للقصة الذي خدع كلّا منهما كما يخدع الملايين في كل يوم بماهيته.
ما أعجبني في "الأسود يليق بك" هو النهاية التي كان واضحا أن الرواية كُتبت من أجلها: لا تكوني ضحية ولا تكوني مظلومة ولا تكوني مقهورة و لا تكوني يوماً "عبدة" للحب أو جثة في مقبرته.