هذا الدين > مراجعات كتاب هذا الدين > مراجعة أحمد سعيد البراجه

هذا الدين - سيد قطب
أبلغوني عند توفره

هذا الدين

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

الكتاب الثاني الذي قرأته لسيد قطب بالإضافة إلى روايته الهزيلة المسماة ( أشواك ) ،، ومع كل صفحة أندهش أكثر وأكثر ،، كيف يقال عن هذا الرجل أنه مفكر عظيم وداعية ؟!

بل إنني حتى لا أفهم لماذا أعدمه ( جمال عبد الناصر ) !!

الفكرة الأساسية في هذا الكتاب هي الدعوة لتطبيق الشريعة والحكم الإسلامي ،، ولكنها مجرد فكرة نظرية تعتمد على أن الإسلام دين عظيم وبه مزايا كثيرة وأن النظام الحالي به عيوب كثيرة ،، بدون أن يشرح لنا أولًا كيف سيطبق الشريعة ومن الذي من حقه أن يحكم باسم الإسلام ،، وما هي وسائله لتحقيق أهدافها ثانيًا .

هل قرأ أحدكم كتابات ( كارل ماركس ) ونبوءاته عن سقوط الرأسمالية ودعوته لما يعرف اليوم بالاشتراكية أو الشيوعية ؟! حسنًا ،، الاثنان يكتبان بنفس الأسلوب ،، مجرد تنظير في الفراغ

اقرأ معي كيف يجاوب سيد قطب عن سؤال يستفهم عن الضمانات التي تجعل الجماعة المسلمة تحقق محاسن نظام الحكم الإسلامي ،، الإجابة هي ،، ولا أدري كيف قالها : " والضمانة الحقيقية للمنهج الإسلامي كله كامنة في ضمير المسلم " صفحة : 20

هل هذه إجابة رجل يحمل دعوة حقيقية يسعى لتطبيقها ؟!!

ـــــــــــــــ

أغلب الكتاب استشهادات من عصور الإسلام الذهبية ليدلل على عظمة الإسلام ،، المشكلة أنه لا أحد ينكر عظمة الإسلام ،، ولكن وجود رصيد في ماضينا لا يكفي لصنع مستقبلنا ،، فبدون تخطيط وخطوات عملية محسوبة لن نضيف جديدًا على رصيد الماضي المضئ.

ـــــــــــــــ

يقسم سيد قطب الأرض إلى : (( أرض يسيطر عليها النظام الإسلامي وتحكمها الشريعة الإسلامية وهي "دار الإسلام" الأرض التي لا يسيطر عليها النظام الإسلامي ولا تحكمها الشريعة الإسلامية هي "دار الحرب" أيا كان سكانها. ))

صفحة : 88

أي أن مصر الآن "دار حرب" رغم أن أغلبية سكانها مسلمين ولكن لا يسيطر عليها النظام الإسلامي ولا تحكمها الشريعة !!

ثم يشرح لنا علاقات دار الإسلام بدار الحرب ضمن ثلاث تصنيفات أساسية وهم ( العهد والميثاق - الموادعة - الحرب ) ،، لا يختلف اثنان على فهم الحرب أو المعاهدة ،، ولكن سيد قطب لم يشرح لنا ما معنى الموادعة فاكتفى بهذا السطر ( وإما أن تكون هناك موادعة - بلا معاهدة مؤقتة - فهي الموادعة إلا أن ينبذ إلى أهل دار الحرب - عند خوف الخيانة - ويعلنوا بانقضاء فترة الموادعة ) صفحة : 88

أي أن الأمر متروك لاحساس أهل دار الاسلام !!!

ـــــــــــــــ

لو لم يُعدم سيد قطب لما صُنعت كل هذه الهالة المحيطة به ،، أفكاره بالأساس لم تكن لتعيش طويلًا

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
4 تعليقات