رواية جميلة جداً تهت بين تراكيبها المتناسقة وتشابيهها وألفاظها وجُمَلها المدوّخة
وإن كنت أجد في بعض منها مجرد تكرار لجمل سابقة أو حشوٍ لا طائل منه سوى الإطالة
ورغم ذلك فلست أجده مأخذاً يعيب الرواية
كدت أن أعيب ضعف "ناصر" واستسلامه وركونه إلى الحزن بعد رحيل امرأة لعوب وقع في شراك حبها
إلا أن يتمه وضعف طفولي عجن شخصيته وحاجته إلى سند يرتكز إليه سرعان ما هوى به وبأحلامه
شفع له عندي كل هذا الضعف
بل وتمنيت أن أجد تلك الـ "مها" أمامي لأنتقم له منها شر انتقام
تأثرت بشخصية "ديار" الشريد عن وطنه المتشرد في المنفى
آلمني حزنه وما آل إليه مصير سنوات غربته وفجيعته بأقرب الناس إليه
بالمجمل كانت رواية جميلة ، لم تصل إلى مستوى رواية "صوفيا" التي بهرتني بأسلوب الكاتب علوان
ولكنها كسابقتها شجعتني أن أقرأ روايتي الكاتب "القندس" و "طوق الطهارة" بلا ريب