السجينة > مراجعات رواية السجينة > مراجعة May H-E

السجينة - مليكة أوفقير, ميشيل فيتوسي, غادة موسى الحسيني
تحميل الكتاب

السجينة

تأليف (تأليف) (تأليف) (ترجمة) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

أنهيتها في الصباح ، وعند العصر استيقظت بعد قيلولة قصيرة

و "مليكة" في مخيلتي !

بأصابعها التي شوهها حفر النفق

بوجهها و وجوه أخويها وأخواتها

كانت صورتهم بائسة حزينة سوداء

كسواد أيامهم في العشرين سنة التي قضوها خارج الزمن

أية حياة تلك التي قد يقضي الإنسان عشرين سنة منها

مكفّراً عن ذنبٍ لم يرتكبه !

أية إنسانية في أن يؤخذ ابن الثلاث سنوات

بجريرة أبٍ أفنى عمره في خدمة الملك والدولة

وعندما لاح منه تمرد على الظلم

أسعفته يد البطش بخمس رصاصات ختمت بها صفحة حياته

و لو أنها اكتفت بذلك فقط !

بل أعملت ظلماً وقهراً بزوجه وأطفاله الستة وخادمتان اختارتا بمشيئتهما

أن تبرّا بسخاء لعائلة كريمة آوتهما في سالف الأيام

أي ترف لمن أدمن الشقاء

أي عزاء لطفل دخل المعتقل وهو يحبو

وخرج منه وهو لا يعرف ملمس الاسفلت أو شكل الكرة الحقيقية !

أي شفاء لجروح وتقرحات أورثها معتَقَلٌ

جعل من الجرذان كائنات شرسة عدوانية

بعد تجويعها ومحاصرتها برطوبته وقفره وكآبته !

إنهما الظلم و الاستبداد

عندما يتربع أحدهما على عرش الآخر

يكللهما بهرج الخلافة و زيف السلطة

فيُفقِدان "الحاكم" صوابه

و يطمسان في نفسه كل ما يمت للإنسانية و الرحمة والرأفة بِصِلة !

ليغدو جلاداً لكل من يجرؤ على تخطي سلطاته أو عصيان أوامره

حتى و إن كان هذا المتمرد أحد أبنائه أو بناته بالتبني !!

غرقت في هذه الرواية حتى الثمالة

وإن سئمت في البداية من كثرة التفاصيل عن حياة القصر

ولكن .. ما إن لاحت المشاكل في أفق حياة هذه العائلة

حتى بدأت أنفصل عن الواقع وأغوص في أعماق مأساتهم

إلى درجة بدا لي فيها أنني أحفر النفق معهم !!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق