هي من الروايات التي تشعر أن كاتبها كتبها بمتعة واضحة وحس دعابة عالي جداً، حاول أن ينسج فيها خيوط حبكته بحميميَّة "شخصياً" شعرت بها، لم يعتمد أن تكون معقدة ومركبة ومفتوحة بل كُتبت ببساطة شديدة
انسابت الصفحات بين يدي وأنا داخل الحارة القديمة بأصواتها، ضجيجها، روائحها و خصوصية أهلها وبعد مئة صفحة الأولى سألت نفسي "قصة لطيفة .. وبعدين! .. وين القصة؟!" المؤشر الوحيد لها هو الآيات المعلقة في بيت المعلم "شوشة":-
(وَلَنَبْلُوَنَّ
(وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
وفهمت أن هناك معاناة حدثت وهناك محاولة فاشلة لتجاوزها ولكن أخيراً في النهاية تتكشف خيوط الحكاية
مواجهة الموت للتصالح مع فكرته هو ما تتناوله الرواية بأسلوب روائي بسيط، حميم،كوميدي و قريب جداً للقلب .. .. لا بأس بها نجمتان ونصف أقرب للثلاثة