أطفال منتصف الليل > مراجعات رواية أطفال منتصف الليل > مراجعة لونا

أطفال منتصف الليل - سلمان رشدي, عبد الكريم ناصيف
أبلغوني عند توفره

أطفال منتصف الليل

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

منذ الصفحات الأولى شعرت أنني موعودة بقراءة نص غير اعتيادي، وقعت تحت سطوة سحره فوراً، أسلوب الكتاب، المحتوى، طريقة السرد كانت مميزة بشكل لافت

نص الرواية خرافي وكأن كاتب الرواية أصيب بالبكم وبداخله الكثير الذي لم يبح به بعد، وعندما منحوه ورقة وقلم، تفجَّر القلم و خطَّ على الورق ما تضخم بداخله ليصنع لنا هذه التحفة الفنية من "الثرثرة اللامتناهية" .. .. نعم ثرثرة ولكنها ليست فارغة

ما هذه الثرثرة؟!! طوال 667 صفحة لم أشعر أبداً أن هناك حشواً زائداً يُثقل كاهل النص، بل كانت ثرثرة من الطراز الرفيع، ثرثرة فخمة، ثرثرة أقل ما يقال عنها أنها خرافية .. .. على رأي إخواننا في مصر إيه الهبل ده

سليم سيناء يحكي ويُحيي ماضية بطريقة سردية تعتمد الكشف عن الأحداث بطريقة متداخلة تكاد تكون عشوائية لنا، ممنهجه ذات أهداف له، تجعل الصورة لا تكتمل إلا في الصفحة الأخيرة وهذا ما زاد النص تشويقاً وإثارة غير عادية

لم أشعر أني مفصولة عن الأحداث، فالحوار موجَّه للقارئ/ة أيضاً بجمل تطلب منَّا أن لا نتسرع وأن هناك شيء سيحدث ولكن علينا أن ننتظر قليلاً لأن الوقت لم يحن بعد، وشخصيات يكشف عنها بشكل جزئي كأنها خيال شبح يؤدي دورة الجزئي فقط في تلك اللحظة قبل أن يحين دوره ( قد ننتظر لنهاية الرواية ليظهر) .. .. هذه الالتفاتات خلقت نوع من الارتباط الحميمي بالرواية، فطريقة الراوي جعلتني جزاءاً رئيسياً منها مثل "بادما" تماماً التي خصَّها "سليم سيناء" بحكايته

أيضاً:-رغم أن الرواية ترتبط بتاريخ دموي (فترة مهمة في تاريخ الهند والباكستان وبنغلادش) بالإضافة لتاريخ "سليم" البائس إلا أن في ذروة البؤس لا يبخل علينا الكاتب بالدعابة، فللكاتب حس دعابة عالي جداً فالابتسامة والضحك من الأعماق لم يفارقني طوال القراءة

ملاحظة مهمة:- الترجمة راااااااااائعة

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
4 تعليقات