المخ: ذكر أم أنثى!؟ > مراجعات كتاب المخ: ذكر أم أنثى!؟ > مراجعة لونا

المخ: ذكر أم أنثى!؟ - عمرو شريف, نبيل كامل
أبلغوني عند توفره

المخ: ذكر أم أنثى!؟

تأليف (تأليف) (تأليف) 4.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

كانت إحدى تلك الحلقات التي يجلس فيها على طاولته وهو يتوسط مجموعة من الكتب على يمينه وشماله، لن أنسى كيف تكلم عن هذا الكتاب بحماس شديد موصياً الجميع بقراءته .. .. ها أنا قد قرأته ولا أعتقد إطلاقاً أنه سيقرأ مراجعتي ولكن من كل عقلي أقول:- شكراً لك يا دكتور "محمد العوضي" على هذه النصيحة

******************************************************************************

هل المخ ذكر أم أنثى؟ ! بعد انتهاء رحلتي مع هذا الكتاب ستكون إجابتي هي تلخيص شديد لما تركه الكتاب من أثر فيَّ على جميع الأصعدة

لكل إنسان سمات خاصة به، على مستوى المخ بيولوجياً هناك ثلاث أصناف :-

1. مخ أنثوي تعاطفي

2. مخ ذكوري تنظيمي

3. مخ متوازن

بالإضافة لحالات قليلة قد تكون نادرة تتصف بالتطرف الشديد بإحدى الصفات على حساب الأخرى

هناك داخل مُخِّنا عقلان والعقل السائد هو من سيحدد السمات الشخصية في النهاية .. السائد هو الذكاء التعاطفي للإناث والتنظيمي للذكور ولكن لهذه القاعدة شواذ، والذكاء له أنواع وصل عددها في هذا الكتاب إلى 25 نوع، ولهذا فإن اللغط الحاصل الآن بسبب الحكم المسبق على الأفراد دون المعرفة الحقيقية لهم وفي حصر الذكاء في نوع معين تجعل من لا يمتلكه غبي! رغم أنه يبرع في غيره .. .. أما المفهوم الذي تخصص وأصبح سائد أكثر هو النظرة المتخلفة للمرأة بكونها جنس أدنى ودماغها أقل تطوراً .. .. فخير رد على ذلك هو هذا الاقتباس:-

(وقد أثبتت الأبحاث أن الغضب ينبه عند المرأة منطقة "التلفيف الحزامي" في المخ، أما عند الرجل فإنه ينبه منطقة "الفص الصدغي". والفرق بين الاثنين أن التلفيف الحزامي جزء تطوري حديث في المخ، ويقوم بالتحكم في الانفعالات المركبة مثل الغضب وتعبيرات الوجه المصاحبة لشعور الضيق والحنق. أما الفص الصدغي فإنه يحول المشاعر إلى أفعال وحركات وعدوان على الآخرين، وهذا الفص موجود لدى الحيوانات أيضاً، في حين أن التلفيف الحزامي ضعيف جداً عند الحيوانات. وهنا نتساءل:- هل يعني ذلك أن عقل المرأة أكثر تطوراً وتحضراً؟ )

هناك محور في الكتاب لفت انتباهي وهو كون الذكور ميَّالين أكثر للانحرافات والإجرام لأنهم بيولوجياً ملكة التعاطف عندهم ضعيفة جداً (استعداد بناتنا البيولوجي الفطري لتعلم السلوك التعاطفي يكون أقوى من استعداد أولادنا منذ اللحظات الأولى بعد الولادة) ولهذا فهم بحاجه أكثر من الإناث لتعزيز هذه الملكة في الصغر وإلا أن النتائج ستكون وخيمة

جوهر المشكلة والصراع الذي أتمنى أن ينتهي بين الرجال والنساء هو أيهم أذكى، أقوى، أنجح ...إلخ هو النظرة السائدة للنجاح .. .. النجاح في هذه الأرض يقاس بمقاييس ذكورية بحته، ترى أن النجاح هو النجاح المادي فقط ، مثلا (يرى أن بناء عمارة أسهل ألف مرة من بناء إنسان )، متى تغيرت تلك النظرة المادية الدونية ستتغير المفاهيم وتعود لنصابها

على كل امرأة أن تبدأ بنفسها أولاً، أن تفهم من هي، أن تثق بنفسها وبملكاتها وقيمتها وبذكائها الخاص، أن تُقدِّر نفسها وتحارب أن تكون هي هي والأهم أن لا تنتقص من قيمة نفسها وهذا هو جوهر المشكلة .. .. أما أن ندعو إلى المساواة (اللفظ الفضفاض) بقصد أن نكون مثل الرجال فهذا هو التخلف بعينه .. .. المساواة بنظري هي العدل الذي يحفظ لي حقوقي بدون أن أصبح رجلاً

لقد ساد المفهوم الذكوري للنجاح العالم وكانت النتيجة هي الحروب، المجاعات، التلوث ... لو سادت المفاهيم الأنثوية التي أساسها التعاطف ومراعاة الآخرين العالم قليلاً ماذا ستكون النتيجة يا ترى؟! عندما طرحت هذا السؤال على والدي في إحدى نقاشاتنا "لو تولت النساء الحكم ماذا سيحدث في العالم برأيك؟" كان إجابته مباشرة "لن تكون هناك حروب" .. .. لست أدعوا لأن تحكم النساء العالم لأن لهذا أيضاً مشاكل كثيرة ولكني أتمنى أن تساهم النساء في ذلك جنباً لجنب مع الرجال .. .. الله خلقنا مختلفين لأن الحياة تحتاج هذا الاختلاف للتكامل ولو ساد مفهوم على حساب الآخر ستكون النتيجة الفوضى التي نعيشها الآن

بالطبع مراجعتي كتب فيها رد فعلي من قراءة الكتاب وممكن أن تكون انتقاصاً في حقه لأن الكتاب تناول العديد من المحاور بطابع علمي شيق وسهل .. .. ولهذا أقول رجاءاً لو سمحتوا لو كان الموضوع يعنيكم تكرموا بقراءة الكتاب

ملاحظة:- ما اقْتُبِس من الكتاب وضعته بين (...)

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق