رواية (أن تكون عباس العبد) لأحمد العايدي أشبه بمتابعة فيلم سينمائي مستقل غير تجاري أو ما يعرف ب "فيلم مهرجانات" فهناك من حضر الفيلم بسبب الإعلانات المرافقة له و هناك من لم يتمالك نفسه فغادر في منتصفه أو أقل و هناك من تابعه كاملا محاولا فهمه او لإنه راق له ....
و في قاعة عرض هذا الفيلم بالتحديد نجد مقعدا لألبير كامو و مقعدا آخر لصنع الله إبراهيم ، وأما مجموعة الحضور من الشباب فقد ظلت واقفة في دهشة مع ضحكات ساخرة مواكبة نغمات موسيقى الفيلم التي تبعثر الملل بالملل !
تفور تهكماتنا على أنفسنا مثل الفوشار و نحن نتابع هذا الفيلم ، تهاكماتنا على معاكستنا لما يجري خارج إطار الفيلم ....هل هو فيلم و إنتهى بإنتهاء الفوشار أم هو فيلم نحياه؟
رواية (أن تكون عباس العبد) و كأنها فيلم !