يا صاحبي السجن > مراجعات رواية يا صاحبي السجن > مراجعة Ahmad Ashkaibi

يا صاحبي السجن - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يا صاحبي السجن

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لست أدري كيف أصف شعوري أثناء قراءتي لهذا الكتاب.. ولا كيف أصفه بعد أن أكملته ..

أربعة أيام قضيتها في قراءتي المتقطعة لهذا الكتاب.. دخلت فيها عالما تمنيت لو أنني لم أخرج منه..ولولا أن الكتاب يحكي قصة مأساوية لقلت إنه من أروع الكتب التي قرأتها منذ زمن.. لكنني خجلت من نفسي وأنا مجرد قارئ لكلمات خطتها أحرف الزمن بل حفرتها بسكين في صدر الكاتب.. وتمنيت لو أن الحروف صهرتني لتشكل مني أحد شخصيات الكتاب..فأنهل من ينابيع الحكمة والروحانية والمحبة..

لن أتكلم عن السياسة.. فما عادت الحقيقة تخفى على أحد خصوصا في هذه الأيام....

ولن أتكلم عن فصاحة الكاتب وإجادته لسحر الكتابة وفنها الأخاذ..

بل سأتكلم عن ذلك الشاعر الذي حبس جسده داخل جدران السجن لكن قلبه بقي حرا طليقا...

إن قلب الشاعر حريته في سجنه وسجنه في حريته

عندما تسلب حرية الجسد... ينطلق قلب الشاعر ينبض بالحب وبشتات الذكريات وقصاصات الأمل.. فيجمعها ويوقد منها نارا تعيد الدفء إلى صدره الذي عوت به رياح الشوق فأبردته...ويظل يذكي النار من جذوة الحب التي تربط ما بينه وبين العالم الخارجي...حتى تزهر في قبله بذور الأمل فتملأه عبيرا وريحانا..

قلب الشاعر كالعصفور الذي يزيد غناؤه عذوبة إذا حبس في قفصه واشتد حنينه إلى الطيران والحرية

محظوظون أولئك الذين واتتهم الفرصة ليشهدوا هذه المرحلة من عمر الشاعر التي نضج فيها قلبه وفكره... بل محظوظون أولئك الذين أسهموا في صنع هذه اللحظات الغالية التي ارتقت فيها روح الشاعر عاليا خلف أسوار السجن وخارج حدود المكان

مهما قلت فلن أوفِ الكتاب حقه

لا يمكن أن تفهم كلماتي هذه إلا إذا قرأت الكتاب

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
2 تعليقات