كفاحي > مراجعات كتاب كفاحي > مراجعة Ahmad Ashkaibi

كفاحي - أدولف هتلر
أبلغوني عند توفره

كفاحي

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

جذبني هذا الكتاب لأنني أحببت أن أتعرف عن قرب إلى هذا القائد الألماني الشهير الذي طالما شوه اليهود صورته بسبب اضطهاده لهم.. وللأسف فقد ترسخت عندنا نحن في المجتمعات العربية فكرة مسبقة عن هتلر بأنه مجرم حرب وديكتاتور دون أن نسمع رأيه أو وجهة نظره.. وأنا أرجع هذا إلى سيطرة اليهود على الإعلام في الغرب واستغلال المذابح التي تعرض لها اليهود في الغرب لصالحهم لاستدرار عطف المجتمعات الأخرى والظهور بصورة الضحية... واليهود يتلقون التعويضات من الحكومة الألمانية حتى اليوم مقابل ذلك الاضطهاد...

جو الكتاب:

كتب هتلر كتابه "كفاحي" في تسعة أشهر أثناء مكوثه في سجن "لاندسبرج" عام 1923 بعد محاولته لاسقاط الحكم في ألمانيا حيث كان يتولى منصب رئيس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني – المعروف بالحزب النازي....وقد حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات لكن تم الإفراج عنه بعد ضغوط مارسها الحزب النازي على الحكومة حيث كان الحزب النازي يشكل الأغلبية في البرلمان.. وفي ظل هذه الظروف التي شعر هتلر فيها بالظلم والقهر في السجن بعد أن فعل المستحيل لأجل ألمانيا أملى هتلر كتابه على نائبه "رودولف هس" في السجن.. ومن ثم تم إصدار الكتاب على جزأين في العامين 1925 و1926. وكان ذلك قبل تولي هتلر للرئاسة في عام 1934.

قد يتوهم البعض أن هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لحياة هتلر, وخصوصا تلك الفترة التي استلم فيها الحكم وحارب في الحرب العالمية الثانية...ولكن كما ذكرت في جو الكتاب فإنه يتحدث فقط عن فترة معينة من حياة هتلر وأفكاره في تلك الفترة..لقد كان العنوان الأصلي للكتاب "أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن" ثم اختصره إلى "كفاحي" فقط بعد نصيحة الناشر... إلا أن الكتاب في الواقع أقرب إلى عرض أفكار هتلر وأيديولوجياته من مجرد سرد لسيرته الذاتية أو حتى الوقائع التاريخية في ذلك الوقت...

يروي هتلر قصة كفاحه في بداية حياته للحصول على التعليم و حتى الغذاء .. وكيف سنحت له الفرصة بالاقتراب من المعاقل الماركسية والاطلاع على المخططات اليهودية للسيطرة على الفكر والاقتصاد والإعلام في العالم..

شق هتلر طريقه في النضال خطوة خطوة.. تردد على المعاقل السياسية واجتماعات الأحزاب المختلفة ... حتى تكونت لديه الصورة المثلى للدولة الألمانية المستقبلية... ثم دأب على تحقيق ذلك... فترك دراسته التي يحب وانخرط في السياسة ثم تطوع في الجيش... وأسس الحزب النازي .. وبدأ يسعى نحو حلمه بالدولة الألمانية المستقلة القوية...

يتحدث هتلر في كتابه وكأنه يلقي محاضرة في العلوم السياسية أو في كلية الحرب... فهو لا يكتفي بسرد الوقائع التاريخية.. بل يتعدى ذلك إلى ذكر الأخطاء التي حدثت وأسبابها ثم يطرح جميع الحلول الممكنة ويناقشها واحدا تلو الآخر حتى يخلص إلى الحل الأمثل..

هتلر واليهود:

لعل من أهم أسباب كره العالم لهتلر هو حقده على اليهود... نحن المسلمين نعرف اليهود ونعرف خبثهم وقد حذرنا الله ورسوله منهم.. ولكن هتلر يخبرنا عن اليهود بعد أن خالطهم وتعامل معهم ودرسهم عن كثب... اليهود برأي هتلر هم سبب كل المصائب التي حلت بالشعب الألماني بل وبالعالم... فهم يختبئون وراء شعفهم بينما ينتشرون في المجتمعات لتدميرها من الداخل... وهتلر يوضح كيف أن الماركسية هي وليدة المعاقل والمخططات اليهودية وأنهم يعتمدون على إشغال مناصب في الإعلام لترويج أفكارهم واستمالة الرأي العام لتلك الأفكار.. كما أنهم يحاولون السيطرة على الاقتصاد العالمي حتى يعوضوا افتقارهم للقوة السياسية.... وهم أيضا يدمرون المجتمعات بالترويج للدعارة والمجون والدعوة إلى التحرر بينما يستفيدون هم اقتصاديا من تجارتهم بها.. وقد ذكر هتلر كيف أن ما شهده من مخططات اليهود مذكور في كتابهم الذي يحاولون إنكاره "بروتوكولات حكماء صهيون" .... وبرأيي أن اليهود استغلوا موقف هتلر هذا منهم لتأليب العالم عليه ولتشويه صورته وإرغام الناس على كرهه والحقد عليه.. لذلك غالبا ما نراهم يسخرون من هتلر في السينما الأمريكية أو يحاولون أن يظهروه بأبشع صور الإجرام والديكتاتورية....

هتلر والعنصرية:

من الأمور التي يركز هتلر عليها هي العنصرية... فهو يعتقد أن هناك عرقا أفضل من العروق الأخرى... وأن على هذا العرق المتفوق أن يسود الدولة بينما يبقى الآخرون في خدمتهم وتلبية احتياجاتهم... وهو يرى أن العرق المفوق يحمل الفصات التي تؤهله للقيادة والإبداع والتطوير... بينما لا يصلح الأخرون لذلك.... وأن على العرق "الآري" المتفوق أن يعلم هذه الحقيقة.. بل وأن يحافظ على أصالة نسله بأن لا يختلط بالأعراق الأخرى بالزواج والمصاهرة....

وأخيرا:

لقد كان في ذهني أمر واحد طوال قراءتي لكتاب هتلر..هو أنني عرفت تماما ما هو السر الذي جعل هتلر قائدا ناجحا نال أعلى المناصب – بغض النظر عن نظرته العنصرية- وقاد ألمانيا نحو النصر وجعل منها دولة يحسب لها الحساب.. السر ببساطة هو أن هتلر أحب وطنه وأحب شعبه وأراد لهم الخير بل الأفضل ... أحب ألمانيا أكثر من أي شيء آخر.. ثم سعى لخدمة وطنه بإصرار وعزيمة قويين...

تعلمت من هتلر درسا هاما: أن قائد أي أمة بإمكانه أن يرتقي بأمته ويقودها أيضا نحو النصر لو امتلك فقط هاتين الخصلتين: حب الوطن والصدق والإخلاص في العمل...

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
8 تعليقات