سمرقند > مراجعات رواية سمرقند > مراجعة Nancy Ibrahim

سمرقند - أمين معلوف, عفيف دمشقية
تحميل الكتاب

سمرقند

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اذا كنت تجزي الذنب مني بمثله "

فما الفرق ما بيني و بينك يا ربي ؟"

" ينبغي أن يوارب المرء في حديثه مع القضاة و السلاطين ، لا مع الخالق . الله أكبر، و ليس له في مجاملاتنا و انحناءاتنا . لقد خلقني الله متفكرا ، و عليه فإنني أتفكر و أقدم بين يديه ثمرة فكري جهارا.

و عندما يتحدث عمر عن نفسه في بعض الرباعيات ينتابني وهم بأنه انما يصفني أنا : في الدنيا المبرقشة يسير رجل لا هو بالغني ولا بالفقير ، لا بالمؤمن و لا بالكافر ، لا يمالق أية حقيقة ولا يوقر أية شريعة .. فأي رجل شجاع و حزين هو هذا الرجل في الدنيا المبرقشة ؟ "

قد انتظرت طويلا اشارة من شيرين، ولكنها لم تجئ قط. ولم تكتب لي. ولا ذكر احد قط اسمها امامي.

وانا اتساءل اليوم.. هل وجدت يا ترى؟ هل كانت شيئا غير كونها ثمرة كوابيس الشرقية؟ وفي الليل، وفي وحدتي، في غرفتي الفسيحة، عندما يداهمني الشك، عندما تتشوش ذاكرتي، عندما اشعر بان عقلي يترنح، انهض فاشعل جميع الاضواء واجري فاستعيد رسائلها الماضية التي اتظاهر بفضها وكأني تلقيتها لتوي فاستنشق عطرها واقرأ منها اسطرا؛ بل ان برودة نبرتها بالذات تشد من ازري وتسبغ علي وهم العيش مجددا في حب وليد. وعندها فقط أعيد ترتيبها وقد استعدت هدوئي واغوص من جديد في الظلام مستعدا لترك نفسي بلا وجل لانبهارات الماضي: عبارة اطلقت في صالون من صالونات القسطنطينية، ليلتان بلا نوم في تبريز، كانون نار في شتاء “زرقندة” ومن رحلتنا الاخيرة هذا المشهد: كنا قد صعدنا الى رواق الاستراحة وتبادلنا في زاوية معتمة خالية قبلة طويلة. وكنت قد وضعت “المخطوط” مسطحا على احدى صوى الرسو لكي امسك وجهها بيدي. وعندما لمحته شيرين انفجرت ضاحكة، وابتعدت ثم قالت للسماء في حركة مسرحية: رباعيات الخيام على الـ “تيتانيك”! زهرة الشرق تحملها زهيرة الغرب ! ليتك ترى يا خيام اللحظة الحلوة التي كتب لنا ان نحياها !

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق