محمد الطروسي الريّس الذي غرقت مركبه، فعاد إلى البر و هو يتطلع إلى العودة للبحر. تُحكى الرواية في زمن ما قبل الحرب العالمية الثانية مروراً بها حتى نهايتها. يفتتح الطروسي مقهى، ليعمل به حتى تحين فرصة عودته.
تؤرخ الرواية للأجواء السياسية و الإجتماعيه في اللاذقية في تلك الفترة. من أكتر الشخصيات التي أحبتتها، أبو حميد، الرجل الذي يحب هتلر، و يسهر كل ليلة في مقهى الطروسي ليستمع إلى إذاعه برلين. فهو رغم جهله، يظل مدافعاً و مؤمنا بهتلر. حتى من بعد هزيمته .. إلى أن يبدأ في مرحلة أن الروس أشرف من الإنجليز و الفرنسيين.
رواية عن البحر بإمتياز كمعظم روايات حنا مينه، هذه الرواية عن شوق البحار للعودة، عن الشوق الوطن كله للحرية