ناكاتا .. كما قالوا "خذ الحكمة من أفواه المجانين" مع أن الوصف "مجنون" لا ينطبق إطلاقاً عليه، هذا الإنسان "الحالة الخاصة" والذي طوال الرواية يردد أنه ليس بالذكي ،لكنه ببساطته وصفاءه يؤثر فيمن حوله وفيمن يقرأ الرواية على حدٍ سواء .. ... .. يأكل يشرب ينام ويتعامل مع كل موقف في وقته بدون أن يؤثر أي تفصيل في آخر ..
والرواية سرد أكثر من رائع لثلاثة قصص متداخلة ومترابطة عن العجوز ناكاتا والولد كافكا وقصة الحادثة الغريبة لمجموعة من الأطفال عند الجبل ....والكاتب يحبكها بكل أنواع التشويق "خيال، جريمة، فلسفة، مغامرات، كوميديا، حب، كره، عُقد..." ويسأل بطريقة غير مباشرة العديد من الأسئلة التي يبقى العديد منها بلا إجابة
رغم أن صفحاتها تتجاوز 600 ولكن لم أحس أبداً بالملل فهو ليس من سمات هذه التحفة الأدبية