يالو > اقتباسات من رواية يالو > اقتباس

بدأ المحقق يبحث بين أوراقه دون أن يعثر على الاسم.

"ولا قول اسمه، شو ناطر؟"

"أنا ما بعرف اسمه يا سيدنا، إنت قلتللي إنو اسمه نجيب حايك، وانه محامي، أنا ما كنت أعرف اسمه، نحن بشغلنا ما منسأل عن الأسامي، الأسامي ما إلها معنى. بس هي، يا ريتني ما عرفت اسمها، ما بعرف شو صار لي".

"شو صار لك؟ هلق عاملي حالك بريء وما خصك، هالقصص ما بتهمني، بدي إفهم عن البطارية، لشو البطارية، ولمين كنت عم تضوّي بالليل على شط الرملة البيضا، وبعدين فيك تفهّمني إنو كيف يعني، حدن بيشرب مية بحر، وبيجبر العالم يشربوا مياه مالحة".

كيف يجاوب يالو، وماذا يقول؟

قال إن لا وجود لمركب، وقال إن البطارية كانت جزءا من شخصيّته، مثلها مثل المعطف الأسود الطويل، لكن ماذا يقول عن ماء البحر، هل يخبر المحقق عن شاطىء الليل وعن الكوهنو أفرام وليلة عيد الغطاس؟ هل يخبره عن غابي وعن شعرها الذي يصير ذهبا تحت ضوء القمر، وهي تقف تحت يدي والدها، الذي يفك شعرها الطويل ويبلله ويمشطه، بينما يقف دانيال الصغير بين الأقدام، ينحني على الرمل ويرتجف بردا.

مشاركة من المغربية ، من كتاب

يالو

هذا الاقتباس من رواية

يالو - إلياس خوري

يالو

تأليف (تأليف) 3.1