جدائل صعدة > اقتباسات من رواية جدائل صعدة > اقتباس

وضعت يدي على رأس إيمان الصغيرة ودعوت لها بطول العمر. ابتسمت ابتسامة أنارت أمامي بقية الرحلة الى صنعاء. كانت تبتسم وهي تتأمل بطني.

- لو رزقت ببنت ماذا تسمينها؟

قذفني سؤالها الى أعماقي.

أنا لست حاملا. ليتني كنت كذلك! أخبىء في الداخل وحشا أو موتا، لا أدري.. لماذا صعقتني يا إيمان بهذا السؤال!

- سأسميها إيمان. قلت لها.

أضاءتني مرة أخرى بابتسامة ثانية.

منذ تلك اللحظة أصبحت أنا إيمان. تلك الصغيرة الشاردة فوق جبل، تحرس قريتها التي لم يعد فيها أحد.

إيمان! في لحظة ما استجمعت كل نورها وخلقتني.

مشاركة من المغربية ، من كتاب

جدائل صعدة

هذا الاقتباس من رواية