الوحوش الضارية التي طالما اقتاتت على ما تبقَّى من الإنسان الضعيف بداخلي لم تشأ أن تمهلني لأبدأ مسيري مع شروق اليوم التالي، ها أنا أشحذ أقصى همتي لأَنفردَ بالمصدر النادر من الشرور ذاك، خطواتُ الليل بين الوديان وسفوح الجبال لم تُرِحْ عيني من التحديق في النجوم لأصحح وجهتي على نحوٍ مستمر، غير أن سواد الليل أصبح يناسبني أكثر من أي وقتٍ مضى، ظُلماتي تَستدِلُّ بظلمة المساء لتُسهِّل على نفسي الاهتداء إلى ما لم أنله من السواد بعد.
نيران توبقال > اقتباسات من رواية نيران توبقال > اقتباس
مشاركة من Dr. Toka Eslam
، من كتاب
