عاش الإنسان دهرا طويلا يتلذذ بلحم الإنسان ويتملظ بدمائه، إلى أن تمكن الحكماء في الصين ثم الهند من إبطال أكل اللحم كليا، سدا للباب كما هو دأبهم إلى الآن ثم جاءت الشرائع الدينية الأولى في غربي آسيا بتخصيص ما يؤكل من الإنسان بأسير الحرب، ثم بالقربان ينذر للمعبود ويذبح على يد الكهان ثم أبطل أكل لحم القربان وجعل طعمة للنيران، وهكذا تدرج الإنسان إلى نسيان لذة لحم إخوانه، وما كان لينسى عبادة إهراق الدماء لولا أن إبراهيم شيخ الأنبياء استبدل قربان البشر بالحيوان واتبعه موسى عليهما السلام وبه جاء الإسلام وهكذا بطل هذا العدوان بهذا الشكل إلا في أواسط أفريقيا
مشاركة من إحسان العوفير
، من كتاب
