لا يقبل كلٌ منا حقيقة أن لكلٍّ منا معركته التي يخوضها وحده، ربما لا تماثل معركة أحد وإن كانت تشبهها في كثير من الملامح، لكلٍّ منا نصيبه من الوجع وحظه من العوز والنقص والحاجة والفاقة، ومن رثاء الذات الرفض المتذمر لهذا النصيب ولتلك المعطيات الوجودية. فنصبح وقتها مشلولين أكثر، تمامًا كرجل وُلِدَ كفيفًا فاقد البصر فأمضى عمره يلعن الظلام ويتغنى بوجع افتقاد البصر والافتقار لرؤية الألوان بدلًا من تحويل طاقة النحيب المهدرة نحو محاولة التوصل لطرق مساعدة تخفف معطيات الوجود الحالية بالنسبة له.
أبي الذي أكره > اقتباسات من كتاب أبي الذي أكره > اقتباس
مشاركة من Yasmeen Refaat
، من كتاب
