هُنَاكَ آخَرُ يُبَادِلُنِي الشُّعُورَ
نَفَختُ فِي الوَهمِ مِن رُوحِي
ووَقَفتُ قُربَ النَّبعِ
أُصَلِّي لِنَجمَتِي الشَّفَقِ والغَسقِ
لِيُنظِّمَا اللَّيلَ والنَّهَارَ
لَعَلَّ مَوْعِدًا يَتَّفِقُ
يَتَلَاقَى زَمَنُكَ وزَمَنِي
نَتَسلَّقُ الخُيُوطَ كَدُمى
تَبغِي الوُصُولَ لِليَدِ الَّتِي تُحَرِّكُ كُلَّ شيءٍ
أَقِفُ عَلَى الصِّفرِ
كُلُّ شيءٍ في هَذِهِ اللَّحظَةِ سَوَاءٌ
كُلُّ خُطوَةٍ اخْتِيَارٌ
سَأَدفَعُ ثَمَنَهَا لَاحِقًا
وفِي الثَّبَاتِ.. يَنفَلِتُ اللِّقَاءُ مِن الزَّمَنِ
كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ
كُلُّ رُكنٍ تُرَابٌ
ذِكرَى حَيَّةٌ دُفِنَتْ
وهَامَتْ عَلَى وَجْهِهَا فِي المَقَابِرِ
أَقِفُ عَلَى الصِّفرِ
وأَنتَظِرُ الإِشارَةَ الحَمرَاءَ
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
