المَكَانُ هُنَا غَيرُ آمِنٍ
يُشبِهُ البَيتَ
تَمشِي عَلَى زُجَاجٍ وتَخشَى أَن تُصدِرَ صَوتًا
لا تَفتَعِل الضَّجِيجَ
مَارِس حُزنَكَ صَامِتًا
اِنزِف الأَلَمَ هَامِسًا دَفَعَاتٍ
وانتَظر حَتَّى يَنَامَ الجَمِيعُ
وابْكِ مُختَبِئًا فِي الوَسَائِدِ
بُكَاءً مُتَقَطِّعًا آخِرَ اللَّيلِ
إِنَّهَا قَوَاعِدُ «لُعبَةُ البَيتِ»
المَكَانُ غَيرُ آمِنٍ هُنَا
كُلُّ شَيءٍ مُوحِشٌ
يُشعُرُني بِالرَّاحَةِ كَأَنَّهُ مَنزِلِي
الظِّلَالُ تَخْتَبِئُ فِي الأركَانِ
والزَّوَايَا أَشبَاحُ نُدُوبٍ قَدِيمَةً
تَنتَظِرُ اللَّيلَ فِي الخَزَائِنِ
لِتَقض مِضجَعَكَ
كُلُّ شَيءٍ هُنَا لَهُ أُلفَةٌ عَائِلِيَّةٌ
نَنَامُ ظَهرًا إِلَى ظَهرٍ
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
