كانت غائبة في سحابة من الطمأنينة؛ كلما شعرت بأنفاس والدها بجوار أذنها تبعث فيها الأمان، وظِلّه يغطى جسدها فلا يظهر للقطار ثغرة قد ينفد منه إليها شيئًا؛ كانت يداها متشبثة به مثلما كان يُعلّمها العوم في البحر؛ ومثلما كان يجب أن يرميها إلى السماء لتلمس النجوم ثم تعود إليه واثقة أن هذه المحنة ستنتهى، وأنها ستكون بخير دون خدشٍ واحد.
أنا ذاكرة أبي: حكايات واقعية من البرّ والعقوق > اقتباسات من كتاب أنا ذاكرة أبي: حكايات واقعية من البرّ والعقوق > اقتباس
مشاركة من Ola shaban
، من كتاب
