ركض الجميع كما لم يركضوا من قبل، أحسّ حسن بقلبه يقتلع من أضلعه، على الرغم من جريه المحموم شعر بأن قدميه لا تتحركان والأرض ثابتة لا تتزحزح، والرعب في كل مكان.
كانت ذئابٌ بيضاء ضخمة لم يرَ الثلاثة ما يشابهها، يتجاوز طول أصغرها المتر ونصف أما الذئاب الأخرى فتتراوح أطوالها ما بين المترين ونصف والثلاثة أمتار، تكشّر عن أنياب عظيمة، وبعينين تقدحان توحشًا ودموية، لا يدري لماذا تذكر ذلك البيت الشعري للأخطل في تلك اللحظة:
يشق سماحيق السّلا عن جنينها
أخو مرة بادي السغابة أطحل
مشاركة من طاهر عدنان عصفور
، من كتاب
