ما لم يرد ذكره من سيرة اضحية > اقتباسات من رواية ما لم يرد ذكره من سيرة اضحية > اقتباس

كنت سأشيح بوجهي، وأذهب مستاءً ومحرجًا من كلام أخي، أول ما رأيتها من شقِّ باب غرفتهما، تفتح زرِّين من أعلى ثوبها، وتخرج طرف ثديْها لتلقمه الولدَ. كنت -والله العظيم- سأذهب مُردِّدًا في نفسي: «مالي دخل فيها ولا بالولد»، عازمًا على الخروج من البيتِ كلِّه، لولا نحيبها المتقطع الذي علا بمجرد أن التقط الولد طرف حلمتها بفمهِ. كنت أنظر إليها، إلى قفاها وهي تحاول إرضاعه، وأستطيع أن أرى أو أتخيل كم من دموعها قد اختلط أو سقط على وجهه وفمه.

هذا الاقتباس من رواية