ما لم يرد ذكره من سيرة اضحية - مثايل الشمري
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ما لم يرد ذكره من سيرة اضحية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

آخر مرة رأيتُ فيها اِضْحيَّة، كانت هي المرة الأخيرة التي أرى فيها ابنها. لم نشهدْ تسميته ولا ختانه، ولا أدري بعدُ إن كانت قد أطلقتْ عليه اسمًا؛ أم أنها واصلتْ مناداته بـ «الولد». استيقظتُ لاهثًا أتصبَّبُ عرقًا، جرَّاء الكابوس نفسه الذي يراودني منذ ثلاثين سنةً، مُنذ رحيلِها، رحيلِهما، وأفشلُ مع كلِّ مرة أحاول فيها التلاعب به أو الخلاص منه أو حتى تغييره. أفْرِط في الكافيين والتدخين والسهر، وأشياء أخرى أكثر ضررًا وبذاءةً، ظنًّا مني أن تأثير هذا كله سيهزم الكابوس، لكنَّ الأشياء كلَّها تضعف أمام تأثيرها؛ زوجة أخي التي علَّمتني كلَّ شيء إلَّا العيش بدونها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.1 20 تقييم
101 مشاركة

اقتباسات من رواية ما لم يرد ذكره من سيرة اضحية

كنت سأشيح بوجهي، وأذهب مستاءً ومحرجًا من كلام أخي، أول ما رأيتها من شقِّ باب غرفتهما، تفتح زرِّين من أعلى ثوبها، وتخرج طرف ثديْها لتلقمه الولدَ. كنت -والله العظيم- سأذهب مُردِّدًا في نفسي: «مالي دخل فيها ولا بالولد»، عازمًا على الخروج من البيتِ كلِّه، لولا نحيبها المتقطع الذي علا بمجرد أن التقط الولد طرف حلمتها بفمهِ. كنت أنظر إليها، إلى قفاها وهي تحاول إرضاعه، وأستطيع أن أرى أو أتخيل كم من دموعها قد اختلط أو سقط على وجهه وفمه.

مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية ما لم يرد ذكره من سيرة اضحية

    20

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب