فمصر موغلة في القِدم، قِدم الزمن نفسه. وإذا تغاضينا عن البداية المبكرة لظهور الإنسان على الأرض المصرية، والذي كان ظهوره من بين أوائل الأجناس البشرية التي عرفتها القارة الإفريقية، فإن معرفة المصري القديم لحرفة الزراعة المنظمة والمستقرة على ضفاف نهر النيل العظيم في نحو الألفية السادسة قبل الميلاد تُعد، في رأيي؛ هي البداية الحقيقية لنشأة الحضارة المصرية التي سوف تستمر آلاف السنين.
مشاركة من Bassant Basiony
، من كتاب
