الأحزان توحِّد القلوب، المآسي المشتركة تصنع تقاربًا فطريًّا، أشعر بكل مُعتلّ، أمنح قطعة من قلبي لكل ناقص، أبكي كل فقيد، أمسح قلب الفاقد، تُبكيني الأحزان في الدراما قدرَ ما تبكيني في الواقع، أستقبل الألم بترحاب، أمزجه بألمي، يصرخان معًا شاركتُ امرأةً أمريكيَّة ليلةَ بكاءٍ على الإنترنت، أبكي يمين وجهي، تبكي يسار وجهها، اقترحتْ مازحةً أن نكمل بعضنا، نتبادل القطَع حسب الحاجة، أستعير منها في زفافي، تستعير مني في حفل تخرُّج ابنها وحَّدتُ شمال القارَّة وجنوبها في وطنٍ واحدٍ حزين، سال دمعي فوق وجنة فتاة سمراء، من مدغشقر، ليغسل بهاقًا يحتل وجهها كقناع دخلتُ موقعًا عالميًّا للدردشة، ناس من كل جنس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
