تطاردني الأشباح؛ شبح القُبُول، شبح الزواج، شبح الإنجاب، شبح الغد أحلُم أنني أُنجِب الكثير من البنات، كلهن يشبهنني، كلهن خاسرات أخشى أن أختلف مع أحد، قريب أو بعيد، سينتهي الخلاف بنظرة واحدة، بكلمة واحدة حين أنعزل، أواجه نفسي: هل تتوقف الحياة لأجلي؟ يشوِّه الناس ملامحهم لأرتاح؟ يكرهون أنفسهم لأني لا أتقبَّل ذاتي؟ ماذا فعلتُ من أجل المعذبين؟ هل أتنازل عن الإنجاب لأجل مديحة؟ عن الزواج لأجل مارينا؟ عن الحب لأجل صباح؟ أعقتُ جسدي حتى لا يتألم معاق؟ حجبتُ بصري كي لا يقاسي أعمى؟ أخرج، تنهمر النظرات، يقتلني الإقصاء، أعود مريضة، أتدفأ بالانزواء، بالعزلة، أغارُ من النساء، أكرهُ الرجال، أحقدُ على
روح الله الفضل حبش > اقتباسات من رواية روح الله الفضل حبش
اقتباسات من رواية روح الله الفضل حبش
اقتباسات ومقتطفات من رواية روح الله الفضل حبش أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
روح الله الفضل حبش
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
الأحزان توحِّد القلوب، المآسي المشتركة تصنع تقاربًا فطريًّا، أشعر بكل مُعتلّ، أمنح قطعة من قلبي لكل ناقص، أبكي كل فقيد، أمسح قلب الفاقد، تُبكيني الأحزان في الدراما قدرَ ما تبكيني في الواقع، أستقبل الألم بترحاب، أمزجه بألمي، يصرخان معًا شاركتُ امرأةً أمريكيَّة ليلةَ بكاءٍ على الإنترنت، أبكي يمين وجهي، تبكي يسار وجهها، اقترحتْ مازحةً أن نكمل بعضنا، نتبادل القطَع حسب الحاجة، أستعير منها في زفافي، تستعير مني في حفل تخرُّج ابنها وحَّدتُ شمال القارَّة وجنوبها في وطنٍ واحدٍ حزين، سال دمعي فوق وجنة فتاة سمراء، من مدغشقر، ليغسل بهاقًا يحتل وجهها كقناع دخلتُ موقعًا عالميًّا للدردشة، ناس من كل جنس
مشاركة من إبراهيم عادل -
لا تزال معدتي مضطربة، دقَّات قلبي تتسارع. تنقصني الشجاعة، أتردد بين رغبةٍ ورهبة، أمسك الهاتف، أتركه، أكتب رسالة، أمسحها، خرجتُ للصالة؛ هربًا من الحيرة، زودتُ سرعة المروحة، نمتُ على الكنبة أتابع التلفاز بعقلٍ شارد. افترشت مديحة الأرض في عباءة خفيفة. أمامها أوعية؛ تأخذ من الأول ورقة كرنب، تكبش من الثاني بعض الأرز، تفرده على الورقة، تلفُّها بأصابعها البدينة، ترصُّها في الثالث، تتأمل الحبَّات المتجاورة في فخر. تطبخ أفضل مني، ألفُّ المحشي أحسن منها، لا أقدر على مساعدتها، ولا أرغب.
مشاركة من إبراهيم عادل
| السابق | 1 | التالي |
