لا تزال معدتي مضطربة، دقَّات قلبي تتسارع. تنقصني الشجاعة، أتردد بين رغبةٍ ورهبة، أمسك الهاتف، أتركه، أكتب رسالة، أمسحها، خرجتُ للصالة؛ هربًا من الحيرة، زودتُ سرعة المروحة، نمتُ على الكنبة أتابع التلفاز بعقلٍ شارد. افترشت مديحة الأرض في عباءة خفيفة. أمامها أوعية؛ تأخذ من الأول ورقة كرنب، تكبش من الثاني بعض الأرز، تفرده على الورقة، تلفُّها بأصابعها البدينة، ترصُّها في الثالث، تتأمل الحبَّات المتجاورة في فخر. تطبخ أفضل مني، ألفُّ المحشي أحسن منها، لا أقدر على مساعدتها، ولا أرغب.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
