في الواقع، لم يكن المقال مفاجئًا، فالعراقي لدى هؤلاء المرتزقة مقاتل بالفطرة يصنع التاريخ بسيفه فحسب. كانت الديباجة الرسمية للصحف والأخبار تقول بأننا شعب خُلق ليموت، وأن كل فرد يحمل هوية الأحوال المدنية العراقية هو مشروع شهيد. النصر أو الشهادة، لا خيار ثالث لديك يا ابن القحبة. حتى الأغاني كانت مضرجة بدماء المعركة. ليس مهمًا لديهم إن عدت من الجبهة حيًا تتنفس، أو جثة متفحمة، أو مخلوقًا منقوص الأطراف، كما ليس مهمًا إن ترملت حبيبتك أو توسدت أمك ليل المقابر، المهم أنك مقاتل صنديد تنتمي لشعب عظيم؛ شعب جبّار يمشي إلى الحرب وهو يغني.. يا لبؤسنا!
حجر السعادة > اقتباسات من رواية حجر السعادة > اقتباس
مشاركة من Ebrahim Afandi®️
، من كتاب
