لا طعم للحياة، للشارع، للبيت، للروائح، للبحر، للزمن. أنا لا أُعاني من آثار ما بعد الصدمة فحسب، بل أنا الصدمة بحدِّ ذاتها. أنا الصدمة والمصدوم. صدمني قطارٌ سريعٌ لم يبلغ محطَّته الأخيرة بعد، قطارٌ مُحمَّلٌ بكلِّ أعباء التاريخ والجغرافيا والآلهة والوصايا والذاكرة. كلاَّ، لم يصدمني القطار فحسب، بل أحالني إلى سكَّته التي لا نهاية لها حتى الآن.
مشاركة من فاطمة الزهراء
، من كتاب
