١ـ جرح الهجر إن الإنسان يَتغير لسببين؛ حِينما يَتعلم أكثر مِما يُريد أو حِينما يَتأذى أكثر مِما يَستحق شَكسبيِر كل إساءة هي (جرح هجر) وإن لم تحتوِ في حقيقتها على لفظ أو نبذ أو ابتعاد مكاني، ولكنها نزع للمرء من تربة أمانه، ومن بيئته الحاضنة والبيئة الحاضنة هي بيئة شعوريّة في حقيقتها وليست مجرد بيئة مكانية فكم من بيت لم يكن يظلنا سقفه وإن احتوى أجسادنا، وكم من منزل لم يكن يؤوينا في حقيقته وإن حاز أجسامنا، بل كنا نحتاج إيواءً من قسوة إيوائه لذا فالإساءة في حقيقتها هي نوع من الهجر؛
أبي الذي أكره > اقتباسات من كتاب أبي الذي أكره > اقتباس
مشاركة من الكاتبة نهاد كراره
، من كتاب
