وأنا أحس بكياني كله أنني أم، وأن وحيدتي الحلوة الصغيرة تفوّقت على علم النفس وعلى الفلسفة وعلى العلوم الإنسانية كلها، فنظرة واحدة من عينيها الطفوليتين تذيب كل تناقضاتي وآلامي وقلقي.
حين تمسح شعري ووجهي بكفيها الصغيرتين، أحس أنها تمسحني بزيت وطيب، فأتحول لحمامة بيضاء حرّة، سعيدة، لا تعرف سوى الحب…
يستحيل أن تُعايش طفلاً، وتبقى ذرة حقد صغيرة في أعماقك، الطفولة تذيب الحقد، تمحوه، تحوّله إلى حب.. وأنا علّمتني صغيرتي أعمق معاني الحب، إنها تربّيني، كما أربّيها. وأحياناً أدفن رأسي في حضنها الصغير، فتطوّق عنقي بذراعيها
يوميات مطلقة > اقتباسات من رواية يوميات مطلقة > اقتباس
مشاركة من Eman Refaat
، من كتاب
