مُقنعًا نفسي بأن الفن لا يُدرَّس، بل يُلقى في القلب، فيعيد المرء بعثه ثانيةً إلى العالم.
كان ذلك كلامًا فارغًا لم يستقر في ذاتي المشتتة في موضع يقين، بل رافَقني الشك كصديق وفيّ، متجولًا معي كرحَّالة مَلُول لا يعجبه شيء، ولا يملؤه أحد، ضائعًا وحدي بلا عائلة أو أصدقاء، أتي بي أبي إلى لندن فلقي حتفه بعدها بثلاث عشرة سنة وتركني متخبطًا، لا أصل لي، أنا أصيل بلا أصل، هل لذلك السبب دققتُ الوشمَ على يدي وعدتُ إلى جدة بعد ذلك الإيميل؟ ربما…
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
