تنكر النظريّة النازيّة فعليّاً وجود شيء من قبيل «الحقيقة» على وجه التحديد. ليس ثمّة «علم» على سبيل المثال. هناك فقط «علم ألماني»، «علم يهودي»… إلخ. الهدف المضمر لخطّ الفكر هذا عالم كابوسي يتحكّم فيه القائد، أو طغمة حاكمة ما، لا في المستقبل فحسب، بل في الماضي كذلك. إن قال القائد بأنّ حدثاً ما «لم يحدث البتّة»، إذن فهو لم يحدث. وإن قال إنّ اثنين زائد اثنين يساوي خمسة– فإذن اثنان زائد اثنين يساوي خمسة. تُفزعني هذه الرؤية أكثر من القنابل بكثير – وبعد الذي شهدناه في السنوات القليلة الماضية، ليس في هذا الفزع أيّ طيش أو عبث.
اللغة والسياسة : مقالات في النقد والحرب واليسار > اقتباسات من كتاب اللغة والسياسة : مقالات في النقد والحرب واليسار > اقتباس
مشاركة من إيمان عاطف
، من كتاب