تلك اللحظة التي ينسى عندها العبد الصالح أي تعبٍ أو شقاء أو بلاء عاشه في الدنيا، ينسى كم تعب في مقاومة نفسه الأمارة بالسوء وشيطانه الذي لو طُلب منه أن يشهد له لشهد باجتهاده في غوايته أشد الاجتهاد، ينسى كم غضَّ بصره وهو يشتهي، ينسى كم رفض المال الحرام رغم حاجته، يَنسى كم قام إلى الصلاة في موعدها رغم تعبه وكسله، ينسى كم قال الحق ورفض الكذب رغم ما عاناه في حياته بسبب صدقه، ينسى ضيق رزقه وقلة دخله، يَنسى سنين المرض التي صاحبته كظله ورغم ذلك لم يُظهر إلا الرضا بقدر الله، لحظة أنسته كل ذلك وأكثر، فما بالك
مشاركة من Marwan H.
، من كتاب
